سلمان كوفلي
قصائد رومانسية لشاعر كوردي راحل
ترجمة : بدل رفو المزوري
الشاعر : سلمان كوفلي
النمسا غراتس
1ـ عيناك
عيناك ...
كمسجد،
كلما صليت فيه
زادني شوقاً كصوفي
كي أعود إليه.
كشلال..
عند الرمضاء،
أنا الظامئ وسأرتشف منه.
كقدح ملئ بالشراب
سوف أطفئ أغوار قلبي
المضمّخ بالشجون.
وطالما لم أفق لن أقدر عليها.
كنجمة الصباح
وأنا حادي قافلة العشق
وإن لم أتبع شعاع الشمس
فسوف أضيع
في ظلمات هذه الديار.
كشعلة تتلألأ في الظلام
وأنا ( المريد) للنور
فبالله عليك
كيف بوسعي أن لا أغدو فراشة
واحلق صوبها..؟!
*** ***
عيناك...
منبع الأمواج
فمن لا يجيد السباحة
سوف تجيء زوبعة
تغرقه مرة
وتعوّمه مرة
حتى يتوارى،
وحتى الغطاسون عاجزون
عن انتشاله...
فيا ربي..
أهذه عيون
ترمي السهام
تصيب الأعماق
وتدمي القلوب..؟؟!
وكلما زادت من كحلها
تصبح شرارة مفترسة
ومن يقع في فخهما
فليس له من الغرق
خلاص..
خلاص..
ــــــــ
2 ـ لن أتجول
لن أتجول في حي
ليست فيه محبوبتي
ولن أذهب في رحلة
إن لم تكن هي
مقصدي ومطلبي
وإن شوهدت
في مكان ليست فيه
فقولوا لي:
هذا محال
هذا محال
وإن أمضيت ساعة
وقلبي الولهان
لم يغن لها
ولم يعاهد الشمس
أن يقدم الروح لها نارا
وأصبح (حاجاٍ) ل (لالش)
تلك الوردة
فليقل الجميع:
إنه ملحد
ومزق قِربة الأمنيات
هذا محال
هذا محال
وإن جاءت اللحظة
وقصيدة العشق لم تكن
لأجلها،
وكلمة
لم تطبع عليها صورتها
وهدفا منشوداً!!
الكلمة والصورة
إن لم أتركها لها
فقولوا :
هذا محال
هذا محال
ــ الشاعر سلمان كوفلي مواليد 1953، دهوككوردستان العراق.
ــ نشرت اول قصيدة له في عام 1984.
ــ شارك في الكثير من الندوات الثقافية والمهرجانات الشعرية وفي الاونة الاخيرة وقبل رحيله المفاجئ كان له حضورا متميزا على الساحة الثقافية .
ــــ صدرت له مجموعة من الدواوين الشعرية ومنها: هلموا للحياة 1988،عالم الأذان عام 1996،الزمن المربع عام 1998،خرافات السعلوات ـ حكايات شعبية عام 1999.
ــ ودع الشاعر الحياة وهو في قمة نضجه الشعري والثقافي .