هوغو تشافيز .. والقرصان
عبد الغفور ياتيب
شاعر/كاتب صحفي من المغرب
في حفل بهيج احتفى به التاريخ
رجل بكل المقاييس
في زمن ثقلت فيه موازين الرجولة .. على الرجال
لا هو إرهابي ولا هو مرهوب من قراصنة .. أعالي البحار
أنقذ ماء وجه الرجولة .. إن بقي فيه شيء .. يغتسل
قلبوا عليه المواجع .. والعسكريات
أيده .. هتف باسمه الشعب .. فانتصر
زعامته شرعية ورئاسته مترفعة عن التنافسية
جنوبي .. بأمثاله يفتخر الجنوب
عرف كيف .. متى يغيظ .. الأشرار
زار متحديا .. مواسيا السيدة الصامدة .. بغداد
أيام الحصار .. زمن الاستكبار والاستبداد
شهامته تستفز القلم وتأمر الكتابة .. بالتحية
لمن رفع عاليا شأن الرجال
كانت السياسة مراوغة .. وأحيانا لكمات تحت الحزام
فأمست في زمن القراصنة تربصات وإجرام .. من أجل الإجرام
سلام عليك أيها المنطق
إذ أصبح الدفاع عن الأوطان في عداد الإرهابيات .. والأزلام
قرصنوا ما هو فوق
لكن تعذر عليهم ما هو تحت .. أراضي العراق
عندما فقد النكرون هوياتهم برزت بأفواههم .. أسنان عجيبة
"هوجو تشافيز" .. ذاك المحارب الطيب
نيابة عنا وحده يقاوم .. يحاكم .. الأشرار
"فنزويلا" فتاة أبية .. تجيد صناعة التاريخ
ترفع شأن "تشافيز" وأمثاله .. أولئك الأحرار
لكل قرن "ماتا هاري" لإشباع نهم المهوسين بالتراجيديات
طالب قساوسة العدوان .. بتصفيته علانية
لا يملك سلاحا .. لكنه يراهن على أرصدته .. الأخلاقية
ملاكم مشاكس .. في حدود اللعبة وضوابطها الميدانية
جاهر نيابة عن الخائفين .. والمرتعدة فرائصهم
في قمة خيمة "روكفيلير" الزجاجية
ضايقت تصفيقاتهم عليه .. القائمين على صناعة الرعب
داخل وخارج القاعات السينمائية
عنيد .. مستميت في دفاعه عن القضايا الإنسانية
لا هو شرقي .. لا هو غربي
تماما كغصن الزيتون
إنه بحق .. نبتة سلام .. عالمية