مساء خريفي
22تشرين12015
حماد صبح
ينساب على قدمي ماء جدول صافٍ
يمتزج خريره بإيقاع شعري ،
وتهوي قربي ورقة صفصاف ندية
استشعرت مبكرا برد الشتاء .
وعلى الشاطىء الآخر من البحيرة
يرسم جمال خجول في سرور خطوط
الشاطىء التي لم تفارقها بعدُ خضرتها
وما فتئت تنازع دون جدوى قلمه السريع ،
ومنحنياته الكثيرة ، وتنوعاته المترامية .
وأتصور أحيانا أنني أرى زورقا أبيض
قادما نحوي من ذلك الجمال ليلفتني إليه
وفي قلب الزورق عروس الشعر
تبتسم لنا حين تمر بنا ،
وتسكب في كل جولة للزورق من ماء كأسها المبارك
على أنوار النهار الغارب ،
مرة تسكب النور ، ومرة تسكب التناغم .
*للشاعر الفرنسي أنطوان دو لاتور (1808_ 1881)
وسوم: 638