مسرحية في بلاد الفقيه
28شباط2019
م. هشام نجار
ورفع الستار
متهم على اليمين
والفقيه على اليسار
***
أتوا به مخفوراً من بلاد الشام
لايعرف حتى وجهته
لم يخبروه حتى بتهمته
ثم أنزلوه في حضرة الفقيه
***
ابتسم الفقيه وقال:
ياغلام .. ان أطعتنا
لاتخف... فانت في سلام
فردد المحلفون وراءه :
تمام.... تمام
***
و اغلقت الستارة لبرهه
وساد صمت بالعتمه
ثم صراخ وعويل
ممزوج بعبارة: والله توبه
***
لتفتح بعدها الستاره
ووجه المتهم تعلوه حمره
وكأن تحت لسانه جمره
و هيئه ذليلة تعلوها ندامه
و وجه الفقيه يعلوه ابتسامه
ولسانه يقطر للمتهم مديحاً
ثم شطفوا وجهه ليبدو مليحاً
***
و فتح السجل..
ووقع المتهم إقرارا
لن يعصي للفقيه امرا
***
وقف المحلفون احتراماً
وتمتم الفقيه بذكر المنتظر
وتشابكت الأيادي بالمختصر
وبدأ القرع على الصدور
وحسينيات البكاء على القبور
وعانق المتهم الولي والحضور
***
ثم ...انزل الستار
وسوم: العدد 813