أصغر مبدعة في الوطن العربي
أصغر مبدعة في الوطن العربي
هيا قرة كهيا: أحب قصصي كما وضعتها
شادي نصير - دمشق
1/1
تعد أصغر الكاتبات في الوطن العربي، ومع ذلك تمتلك مقدرة على تتبع الأمور وحبك قصصها بحرفية عالية . تشرف عائلتها على تزويدها بالكتب لتقرأ، ولأنهم يعرفون أن القراءة هي غذاء الروح للمستقبل، تطمح إلى أن تصدر روايتها الأولى في عمر الخامسة عشرة، إنها القاصة المبدعة هيا قره كهيا:
بوصفك طفلة موهوبة ما أهم الكتب التي تتمنين قراءتها؟
أتمنى قراءة كل ما يقع تحت يدي من روايات أجنبية باللغة الإنجليزية، وخاصة الروايات التي أخذت شهرة واسعة أو تحولت إلى أفلام، أريد أن أعرف ما هو المميز في تلك الروايات، ولماذا نجحت أكثر من غيرها .
تقرئين قصصاً باللغة الإنجليزية وباللغة العربية هل ترين أن قصص الأطفال تتشابه في كل العالم؟
كل القصص عامة تتشابه في كونها تحتوي على مقدمة ومشكلة وحل وخاتمة، لكن القصص الأجنبية تدور حول مجتمع أجنبي، والعربية تتعلق بالظروف والبيئة العربية .
من ساعدك على تنمية موهبتك وكيف تنمين من مقدرتك على الكتابة؟
كل عائلتي ساعدتني، وخاصة أمي الكاتبة لبنى ياسين وجدي الشاعر محمود ياسين، وأنا أحب القراءة، وأقرأ كثيراً، وهذا ينمي قدراتي الكتابية والتعبيرية .
ما شعورك عندما شاهدت إحدى كتبك للمرة الأولى؟
كانت مفاجأة في غاية الروعة، وكنت سعيدة وفرحة وفخورة بإنجازي .
هل تكتبين كل ما يخطر ببالك من أفكار؟
نعم أكتب كل ما يخطر في بالي، حتى إنني أكتب مذكراتي ويومياتي، وعندما تخطر في بالي فكرة ما أكتبها، ثم أرتب أحداثها ومقدمتها وخاتمتها، وأحدد المشكلة وحلها حتى تصير قصة .
من يقدم لك النصيحة في ما تكتبين؟ وهل تساعدك والدتك الكاتبة وجدك الشاعر على اختيار الكلمات المناسبة؟
أمي وجدي هما من يقدم لي النصيحة غالباً، ولكنهما لا يختاران لي الكلمات التي أستخدمها عندما أكتب، فأنا أحب أن تبقى قصصي كما كتبتها، حتى في عنوانها، إلا أنهما يوجهاني إلى تغيير بعض الكلمات التي قد تكون أقرب إلى العامية أحياناً أو أجنبية أحياناً أخرى، بسبب دراستي في المدارس الأجنبية .
ما عدد الكتب التي أصدرتها؟
ثلاثة كتب أولها “امرح ولون مع هيا” وهو في العام ،2009 والثاني “اهرب قبل الفجر”، والثالث “من أرسم”، وصدرا معاً في الوقت نفسه من هذا العام مع معرض الكتاب في العاصمة السعودية الرياض، حيث حجزت لي منصة للتوقيع، ووقعت الكتابين، وكان هناك أطفال كثيرون يشترون كتبي لأوقعها لهم، وكنت سعيدة جداً وأسرتي تقف بجانبي فخورة بي .
ماذا تقول زميلاتك في الصف وهن ينظرن إلى كتبك؟
لا أحب أن أري صديقاتي كتبي، لأنني أريد أن أبقى واحدة منهن ومثلهن، لذلك لم أدعُ أي واحدة منهن إلى توقيع كتبي، وأخبرتهن بأن لدي كتباً مطبوعة، وطلبت من أمي كذلك ألا تخبر صديقاتي ومعلماتي، وهذا ما فعلته بناء على طلبي .
هل شجعتك مدرساتك على الكتابة؟
كما قلت لم أخبر أحداً من مدرساتي ولا صديقاتي بأمر إصداراتي، لأنني أريد أن أظل واحدة منهن، وألا يشعرن بأنني مختلفة عنهن .
أنت اليوم كاتبة مشهورة كيف تتعاملين مع من يعرفك من القراء؟
لم يسبق لي أن تعاملت مع أحد خارج أسرتي يعرفني ككاتبة إلا من خلال اللقاءات التلفزيونية ومنصة التوقيع، وأتعامل معهم كما هي طبيعتي، وأنا لم أتغير بعد أن صار لي كتب مع الآخرين، ربما تغيرت بيني وبين نفسي، فصرت أكثر فخراً وثقة بنفسي، لكن من حولي لا يعرفون ذلك .
حصلت على عدد من الجوائز والتكريمات، وماذا كان شعورك بهذه التكريمات والنجاحات؟
النجاح أمر جميل جداً، وأمي دائماً تقول لا يحفز النجاح إلا النجاح، وأنا فرحة وفخورة بإنجازاتي، وسأستمر في الكتابة، وسأصدر رواية إن شاء الله لأصبح أصغر روائية، ذلك أنني أريد المثابرة في رفع رأس أمي وأبي وجدي وكل عائلتي، وأريد دائماً أن أعيش تلك اللحظات الجميلة التي كنت فيها أوقع على كتبي وأنا أرى دموع أمي وفرحتها وفخرها .
أمنياتك في المستقبل؟
أمنياتي كثيرة جداً، وكذلك أهدافي، وما زال لدي وقت لأسعى إلى ما أريد إن شاء الله، لكن أهمها هي أن أصدر أولى رواياتي في الخامسة عشرة من عمري، وأتمنى أن أصبح طبيبة أطفال معروفة، وكاتبة مشهورة في الوقت نفسه، وأريد أن أسافر حول العالم .