مقابلة الأستاذ زهير سالم
مقابلة الأستاذ زهير سالم مع وكالة يو بي آي
* إخوان سورية يحذرون من انتقال أحداث طرابلس الطائفية إلي بلادهم
يناشدون أمير قطر التدخل لحماية سنة لبنان
صحيفة القدس العربي اللندنية - الثلاثاء 01 تموز/ يوليو 2008
لندن - يو بي اي: حذّرت جماعة الاخوان المسلمين السورية المحظورة من انتقال الأحداث الطائفية في لبنان إلي بلادها، ودعت أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني راعي اتفاق الدوحة إلي حماية سُنة لبنان.
وقال زهير سالم الناطق الرسمي بإسم الجماعة ليونايتد برس إنترناشونال امس الاثنين إن ما يجري في لبنان الآن من أحداث طائفية هو شرارة يتعين علي العقلاء أن يدركوا أنها يمكن أن تمتد إلي دول الجوار مع أننا لا نحب أن نتحدث عن سياسات انتقام وعن حرب أهلية في سورية ونتمني وبكل قوانا أن نستطيع أن نحول دون ذلك، لكن مثل هذه النار عندما تشتعل لا يستطيع أحد إخمادها.
ودعا سالم من وصفهم بـ العقلاء إلي أن يبادروا قبل فوات الأوان لوضع حد لمثل هذه الإحداث.
وحمّل أمير قطر مسؤولية ما يجري في لبنان، وقال إن الشيخ حمد هو من تولي مبادرة المصالحة بين أحزاب السلطة والمعارضة اللبنانية واعلن عن اتفاق الدوحة وعليه أن يعيد الأمور إلي نصابها بعد أن سد الثغرة في جدار رئاسة الجمهورية وفتح ثغرة في جدار الوجود السني في لبنان.
وطالب سالم أمير قطر بـ تحمل مسؤولياته والمبادرة إلي متابعة تنفيذ اتفاق الدوحة لكي يجعل حلفاءه في سورية وفي حزب الله ينصاعون إلي قرارات الدوحة ويحمون الوجود السني في لبنان. واضاف نحن في جماعة الاخوان المسلمين نعتبر أن اتفاق الدوحة لم يكن موفقاً بالقدر الكافي لكي يؤتي الثمار المرجوة منه ومالت الكفة فيه كما هو ملحوظ لصالح هذا الإحتقان الذين نشهده الآن كونه جعل حزب الله يخرج منتصراً ويؤكد هذا الإنتصار من خلال تعطيل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الجديدة في لبنان الذي كان يعاني من غياب رئيس وصار يعاني الآن من غياب حكومة.
ورفض ربط تفجر الأحداث الطائفية في لبنان بعوامل خارجية، وقال إن الإحتقان الطائفي يرتبط بعوامل داخلية محضة وبسياسات اتبعها حزب الله قد لا يكون يريدها لكنها ستؤدي في النتيجة إلي هذه التفجر الطائفي.
وهاجم سالم الدول الغربية ومن بينها بريطانيا التي تستضيف قيادة جماعة الاخوان المسلمين في سورية، واتهمها بـ الوقوف ضد المعارضة السورية بكل أطيافها أكثر من وقوفها ضد نظام (الرئيس) بشار الأسد، واعتبر أن خلافات الدول الأوروبية مع النظام في سورية خلافات جزئية وخلافاتها مع المعارضة السورية خلافات محورية.
وقال إن جماعة الاخوان المسلمين في سورية تخطط لوضع خطة عملية للتحرك نحو باريس لتوجيه رسائل تضع المثقفين الفرنسيين أمام مسؤولياتهم تجاه استقبال الرئيس الأسد بعد تلقيه دعوة لزيارة باريس من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للمشاركة في احتفالات العيد الوطني الفرنسي في الرابع عشر من تموز (يوليو) المقبل.