جلسة سمر مع الشاعر البصري سراج محمد يعقوب
جلسة سمر مع الشاعر البصري
سراج محمد يعقوب
زينب بابان
السويد- كاسكرونا
الشاعر سراج محمد يعقوب من مواليد البصرة سنة 1982 عاش اغلب طفولته وشبابه في كركوك ومازال يحمل في روحه الكثير من الذكريات هناك ..عرفته منذ عدة سنوات مضت شاعرا متمكنا ومبدعا أحببته لإنسانيته ووطنيته وحبه لبلده ولأهله واحترامه للمرأة ولعصاميته في الدراسة والحياة وأحببت ان أقدمه إليكم لتتعرفوا عليه في هذه الجولة هلموا معي لندخل عالم الشاعر سراج محمد يعقوب
ولادتك في البصرة وعشت اغلب ايام طفولتك وشبابك في كركوك ماذا تقول عن طفولتك هل تجدها سعيدة ؟ هل تجدها تحمل شيئا من المعاناة التي صقلت موهبتك ؟
في البدء اتقدم لك بعظيم الشكر والممنونية لانتخابك لي واستضافتك إياي بحوارك اللطيف هذا،وبطلعتك المضيئة والأثيرة التي غالبا ما تسرني بهالة من الاطمئنان والسرور،الطفولة يا سيدتي منطقة البراءة والفضاء الذي تحال إليه كل أوضاع وتقلبات ونجاحات وإخفاقات الفرد المصاب معرفيا او المنخرط في توجه إبداعي ما ،حتى أن علماء النفس والاجتماع يعولون على المناخ الطفولي في معرفة مدى تأثيره على اشتغال المبدع،أنها مرحلة الانعكاس المستقبلي وهي المسئولة عن طبيعة التكون والصيرورة فيما بعد،وهذا ما جعل سارتر يصادق على هلامية الحب والتعبير عنه على انه كذبة،لأنه يعد الحب انعكاس للطفولة المزحزحة والمفروغة من الاطمئنان وعدم الاهتمام والخوف وما إلى ذلك،فيعلل البحث عن الحب نتيجة لما يعانيه الفرد من ضغط نفسي واجتماعي،وان يكن فلا أستطيع ان اعبر عن طفولتي بأنها كانت سعيدة،ولكني أراها جميلة رغم كل تداعياتها،فالشخص الذي باغتت مرحلة التسعينات البائسة بداية إدراكه لا يمكن أن يعبر عن طفولته بالسعادة،
ولكنها هيأت لي السقف المناسب وحفزتني على المواصلة في الكتابة ،وكما تعرفين فإن الإبداع غالبا ما يولد تحت هكذا ظروف سوداوية وتكون المعاناة هي الأب الشرعي لكل ما ينزفه الشاعر.
الشاعر المرحوم رعد مطشر والقاص قاسم حميد فنجان ما تاثيرهما على مسيرتك الشعرية خلال مراحل حياتك عندما كنت طالبا في الإعدادية و
ما هي النصائح التي قدموها إليك ؟
كنت غالبا ما أدون الذي اكتبه في دفتر صغير ، ولم يكن احد ليطلعه عليه من ذوي الاختصاص ،لاني لم اكن قد التقيت بشاعر من قبل وكنت مكتفيا بالإطلاع على بعض الصحف والمجلات ،وكان الشاعر المرحوم رعد مطشر يعمل في جريدة صوت التأميم في وقتها ،وكنت أقرأ له دائما،حتى عقدت الأمر على ان اذهب إليه وأريه ما قد كتبت ،كنت خائفا يومها ، ولا ادري مم كنت خائفا؟؟!
فبعد ان التقيته رحب بي واجلسني وعرفته بنفسي وأعطيته الدفتر ،فقال لي دعه لدي لأقرأه وبعدها نلتقي، بعد أسبوع من لقائنا نشر لي المرحوم نصا في جريدة صوت التأميم ، ليتك تتصورين مدى فرحتي وسعادتي في ذلك اليوم ،كنت ادقق النظر في اسمي كيف كان مطبوعا لشدة فرحتي ، فأسرعت إلى المرحوم لأشكره فقال لي إنك شاعر جميل ، وأعطاني الدفتر وقد كتب لي عدة ملاحظات ثم قال آنت أشبه بمن يحمل كيلو غراما من الذهب لكنه يجهل صياغته،دع الكتابة ألان واذهب لتقرأ بعدها جرب الكتابة،هذه كانت مرحلة القفز لدي ،حيث انه كان وعزا كبيرا على مواصلتي بعدها عملت مع المرحوم لفترة طويلة وقد فتح لي أفاقا عريضة ، إما القاص والمسرحي قاسم حميد فنجان فقد كان بمثابة الأب الروحي لممارساتي الأدبية ،فقد كان الأدباء يجتمعون في مقهاه، وكنت أتردد عليه دائما وأقرا له ما اكتب فكان معجبا بما اكتبه ولا أنسى جملته حينما قال((ولك أنت تصير))، وكان يعني باني سأوفق في كتابتي،وكان ينصحني دائما بأن ابقي بعيدا عن الظهور وعدم المساومة على حساب الكلمة،فضلا عن هذين الأستاذين ،كان للشاعر المبدع هزبر الزبيدي آثره العميق علي، فهذا الخطير قد علمني بأن الشعر لعبة ذكية وقاسية ،وكذلك الشاعر المقرب على روحي ماهر عبد الله كان له اثر كبير لأنه كان مقربا مني وقد خضنا التجربة معا.
مازلت تخوض غمار التجربة الشعرية وكما قلت لست راضيا على ما قدمته حاليا على صعيد المواصلة ؟ ما السبب ؟ هل هي عدم التفرغ ام ضغوط تتعرض إليها أم ماذا ؟
بطبيعة الحال مهما يصل الأديب في عطائه لا يكون راضيا عما يقدمه،لان طبيعة الأدبية تستدعي ذلك أولا ولأنه ليس هناك من تجربة أدبية مطلقة او مكتملة،وسبب عدم رضاي هو لاني قد انقطعت عن الكتابة بشكل شبه نهائي بسبب الانشغال بإكمال الدراسة ولم اعد اكتب ألا عندما ادعى لمهرجان ما أو مسابقة أدبية.
بكالوريوس لغة عربية يا ترى ماذا قدمت إليك الشهادة الجامعية لموهبتك الشعرية ؟
الدراسة الجامعية كان تأثيرها ينصب خارج النص، إي أنها لم تضف لي شيئا على صعيد الإبداع ولكنها قومتني على صعيد اكتناز حيثيات الكتابة فقط، لان العمل المؤسساتي كما تعلمين غير تنموي فهو يسير على ثوابت علمية سكونية لا تقبل القسمة على الإبداع والتحرر المعرفي،فضلا عن كون المحيط الجامعي خاليا من الأدباء إلا ما ندر ،الأمر الذي يضعف الاستمرارية ، ويدعو إلى الابتعاد والخمول،إلا إنني كنت محظوظا في وقتها حيث كان لأستاذي الشاعر الدكتور مولود محمد زايد آثره الكبير في تقويمي واحتضاني طيلة فترة الدراسة وهذه هي الهبة الحقيقة التي قدمتها لي الدراسة الجامعية.
حدثنا عن إصدارك مجموعة شعرية في كركوك بعنوان تعرجات ضمن ميل الدائرة ؟ ممكن نقرا شيئا منها ؟
جاءت فكرة ان اطبع مجموعة شعرية بعد ان تقدمت بعدة نصوص لمسابقة الشاعرة سعاد الصباح في الكويت ،فارتأى علي بعض الأصدقاء إن أضع هذه النصوص في مجموعة وأطبعها،ففعلت وكانت ثلاثين نصا نثريا جاءت بعنوان: تعرجات ضمن ميل الدائرة ،وقد طبعتها على نفقتي ووزعتها على الأصدقاء‘عام 2004،واليك مقطعا من نص فيها:
في كل مرة
تتكسر أقنعة الرعاة
الرعاة اقنعتهم تتكسر
كلما تعريت وسط الماشية
وكلما جهرت بحقيقتي:
من يبك في موتي
ارقص في عرسه!
عملت في الصحافة فترة من الزمن ،كجريدة الوحدة والعراق غدا وغيرها في كركوك .. ماذا قدمت البك عملك في الصحافة وماذا أخذت منك وهل وجدت من يرعاك ويهتم في موهبتك الشعرية ؟
العمل الصحافي استهلكني حقيقة ولم يضف لي شيئا ، لاني كنت اعمل في أكثر من صحيفة ، وقد واجهت صعوبات كثيرة ، وللأسف لم يمد لي احد يد العون على صعيد المواصلة بل مورست ضدي سياسة القمع والتغييب لاعتبارات لا أود أن اذكرها.
قمت باصدار مجلة امرئ ألقيس وهي مجلة أدبية ثقافية ؟ من هم المحررين الذين عملوا معك ؟ ولماذا لم تستمر الفكرة ؟ وهل بالإمكان أن ترى هذه المجلة النور ثانية ؟
مجلة امرئ ألقيس مجلة ادبية نقدية نالت استحسان الجميع في وقتها ،عملنا عليها أنا وزملائي ماهر عبد الله ،وغسان سعدون ، وزينب بابان وزياد ألعبيدي وقد استمرت لأربعة أعداد فقط لأنا لم نجد من يدعم الفكرة فضلا عن كوننا كنا نعمل عليها في مكتب صغير كان الشاعر غسان سعدون يعمل فيه ،وكنا نستثمر وقت الظهيرة للعمل كي لا نغضب صاحب العمل بذلك ، واذكر مرة في العدد الثاني كنا قد استكملنا تنضيد العدد وقد أصاب الحاسبة عطب ما فذهب عملنا سدى،وقد شعرت بالخذلان واليأس في يومها، لكنا واصلنا العمل حتى استنفذت كل قوانا المعنوية والمادية فاضطررنا إلى ترك العمل بعد أربعة أعداد ،إما فيما يخص عودتها فيمكن أن تعود فنحن نعمل على ذلك حاليا فقط نستكمل بعض الأمور الخاصة .
حدثني عن اسرتك وعلاقتك بأهلك وسر تعلقك بأخيك المرحوم الذي وافاه الله الأجل في كركوك ومدى المعاناة التي تركها في حياتك وحياة
أسرتك ؟
انأ من أسرة محافظة ومثقفة ،وعلاقتي بأسرتي حميمة جدا،فقد احتضنتني وقدمت لي الدعم على صعيد الدراسة ومواصلة الكتابة الأدبية ،ووالدي رجل مثقف وموسوعي لديه مكتبة ضخمة جدا تضم المئات من الكتب والمجلات في مختلف المعارف،وهذا ما أتاح لي الاستقاء منها في ظل تشجيع الأهل واحتضانهم،إما أخي المرحوم (حسام)، فقد ترك لي غصة ومرارة في الروح ،وقد هد قوام العائلة بالكامل،كان عمره رحمه الله ستة عشر ربيعا وقد أصيب بمرض عضال ،عجزنا عن شفائه،كان مقربا إلي جدا وكان يعاتبني لاني لا اجلس عنده،فكان عتابه يذيبني لاني لا أستطيع أن أراه على هذه الحال فكنت غالبا ما أغادر المنزل هربا من انهياري إمامه،اسأل الله أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته.
قلت نشرت العديد من القصائد داخل العراق وخارجه يا ترى أي المجلات والصحف التي نشرت قصائدك ؟
نشرت في اغلب صحف ومجلات الداخل ،كالعراق والقادسية والرافدين والوحدة والهدف والعراق غدا والبيضاء والديوان وغيرها من الصحف والمجلات،اما في الخارج فقد نشرت في جريدة الاتحاد الإماراتية وكذلك مجلة الصدى وزهرة الخليج وفي جريدة الأحرار التي تصدر الجزائر وبعض الصحف المصرية.
شاركت في مسابقة امير الشعراء في دبي يا ترى ما سبب عدم تتويج لأي عراقي في المسابقة ممكن نتعرف على الأسباب صراحة ؟هل لضعف مستوى الشعراء العراقيين ! أم سوء تنظيم المسابقة ؟ ام تحيز الحكام لغير العراقيين ؟
مسابقة أمير الشعراء مسابقة إعلامية ولا تقوم على معايير جمالية في انتقاء الشاعر الفائز،والشاعر العراقي غني عن التعريف ولا يكمن الأمر في كونه اقل شأنا من اقرأنه العرب بل إن الأمر يكمن في كون المسابقة مسيسه وقائمة على نوع من الاعتبارات وهذا اقل تقدير يمكن أن يقدمه الأشقاء العرب لأقرانهم العرقيين،ليس في هذه المسابقة وحسب وهذا أمر واضح للعيان ،كان النقاد يمارسون ضغوط نفسية ويسخرون من بعض الشعراء بطريقة تدعو للآسف ،وكانوا يجيزون الشاعر صباحا وفي المساء لا يجيزونه بذات النص الذي قرأه صباحا وبنفس اللجنة،وهذا أمر يحسب عليهم ويدلل على ان هناك يد خلف الكواليس هي التي تقرر،لقد دعينا إنا والشاعر حمد الدوخي والشاعر ياس السعيدي والشاعر محمد الاسدي والشاعر عمر حماد هلال والتقينا الشاعر عماد جبار المقيم في نيوزلندا في (ابو ظبي )ولم يفز احد منا ولم يدم الأمر على هذه الحال بل تعمدوا في إن لا يخرجوا أحدا منا في القناة القائمة على هذه المسابقة وهذا أمر يدعو للريبة حقيقة، واترك الأمر لحضرتك وللقارئ الكريم .
شاركت في مسابقة شهيد المحراب فزت في المركز الثالث ولم تستلم الجائزة لأنهم ادعوا بأنك استلمتها ؟ عتاب لمن توجهه؟
بالتأكيد أوجهه للقائمين على تنظيم المسابقة ، هل يعقل أن يفوز شاعر بمسابقة ما وعند تسليم الجوائز يدّعى عليه انه قد استلمها؟؟؟
شاركت في مسابقة سحر البيان في قناة العراقية وقد فزت بحلقتين ؟ ممكن نعرف ما القصيدة التي فزت بها ؟
في مسابقة سحر البيان الذي إقامته قناة العراقية فزت في حلقة الناقد الدكتور سمير الخليل الأول وذلك عن نص عمودي بعنوان :رجل يمتهن البوح،وفزت الأول كذلك في حلقة الناقدين الدكتور احمد ناهم والدكتور مشتاق عباس معن عن نصين بعنوان: حياة مشفرة ودوار في رأس الخيمة، وقد خرجت من المسابقة في حلقة الناقدة الدكتورة عهود ، واعتقد اني خرجت بسبب تأخري عن موعد التصوير في الأسبوع المحدد.
دعيت في مهرجان الحرية الذي اقامته جامعة ميسان وقد نلت تكريما ؟عن اي قصيدة نلت تكريما ؟
في مهرجان الحرية بمدينة العمارة الذي إقامته جامعة ميسان برعاية الدكتور مؤيد الساعدي، رئيس الجامعة ،دعيت أنا والشاعر كاظم الحجاج والشاعر علي نوير والشاعر عبد السادة البصري من البصرة وقد نلت تكريما عن قصيدة : نداء الحسين عليه السلام.
هوية اتحاد الادباء لم تنالها للان رغم فوزك بعدة جوائز وتشريفك لحمل اسم العراق في المهرجانات عتاب نوجهه لاتحاد الأدباء بالاهتمام بالشعراء المبدعين وتسهيل أمورهم ؟
اعتقد إن هوية الاتحاد العام ليست معيارا لإثبات الشاعرية ، ولكنها حق وعلى الشاعر أن يحصل عليها حال توفر الشروط الموضوعة لذلك ،أضف إلى ذلك إن الاتحاد ليس ملكا شخصيا لأحد، ولكني لا ادري لم سبب هذا التأخير رغم إني قدمت نصوصي من عام 2001،والآن قدمت أوراقي ونصوصي من جديد على أمل الحصول عليها،أوجه عتابي للمسئول المباشر عن إصدار الهويات .
كتبت القصة القصيرة ياترى لماذا لم ترى النور للان ؟ممكن بعضا من هذه القصص تتحفنا بها عن الوطن .. الام .. الحبيبة ؟
حقيقة انا مقل في الجانب القصصي لكن اغلب القصص القصيرة التي كتبتها نشرت في الصحف ،ولم اتناول موضوع الام او الحبيبة في القصص
سراج صراحة لكل شاعر ملهمة في حياته صراحة هل احببت يوما وماهي بصمتها في حياتك ولماذا لم تستمر قصة حبكما ؟
نعم أحببت وكان لدي ملهمة ،كانت اكثر من كونها حبيبة ،إنها صديقة وملهمة وأم وكل شيء رائع في حياتي،ولكن لا ادري من سرقها مني صراحة؟انقلبت الامور على حين غرة وضاع كل شيء،بعد ست سنوات من التماهي والانعشاق والتقمص،تركتني وحيدا اجتر عذاباتي ، لا أستطيع ان الصق بها تهمة الخيانة ولكنها صراحة بقدر ما كانت تحبني منحتني ذات الكره والضغينة والقسوة،واعتقد ان هذا الأمر متعلق بضريبة الشعر التي على كل شاعر ان يدفعها بطريقته الخاصة،ولهذا عمدت الى غلق قلبي لأني لا قبل لي بهكذا ضرائب باهضة ومميتة.
مهرجان السياب الذي أقيم في جامعة ميسان ما لذي قدمت من قصيدة ممكن نقراها معك
قرأت في مهرجان السياب نصا بعنوان :إلى سياب اعرفه،وهذا بعضا من النص:
سألف قلبك في دمي وأسافرُ
كي لا يفرق من بنا سيغادرُ
سألف قلبك حيث يصبح قبة
لتقوم ما حول الوجود منائرُ
فأجيئ من قبل المجيئ وانتهي
حد اعتناقك ما تسرب زائرُ
لابد ان تحيا وتصبح مرقدا
ليقال عني إن هذا جابرُ
يا كل من منح الكتابة سلطة
وقراءة أخرى بها تتغايرُ
أخفيك مثل ملامح مكسورة
لو كان في صمت الزجاج مشاعرُ
يا لاتحد مساحة مذعورة
كل الذي قد قيل فيك خواطرُ............
تحضر الماجستير في النقد الحديث بجامعة البصرة متى تنجز أطروحتك وما هي الصعوبات التي تواجهك أطروحتك ممكن إن نتعرف إليها ؟
الموضوع الذي ابحث فيه في الماجستير موضوع شائك ومعقد وأواجه فيه صعوبات كثيرة،وهو في المنهج البنيوي او البنيوية عراقيا ،ورغم هذا اشعر اني قد قدمت شيئا والموضوع على اية حال أضاف لي الكثير ،وان كنت قد تأخرت كثيرا ومددت فترة دراستي لعام ،فبإذن الله سترى الرسالة النور في الشهر السادس او السابع من هذا العام.
قلت من ضمن المحررين في مجلة امرئ القيس زينب بابان ؟ كيف تصف لنا زينب بابان في ابيات شعرية التقيتها عندما كانت في بغداد وزرتها في عملها مالذي كان مرسوم في بالك عنها وكيف وجدتها عندما التقيتها وجها لوجه !
زينب بابان من الشخصيات القريبة إلى قلبي والعزيزة علي وتربطني بها علاقة احترام ومودة وطيدة وعميقة ،فهي كائن مخلوق من طيبة وإنسانية وتحمل شخصية مميزة ومؤثرة ،عملت معي في مجلة امرئ القيس وقد دعمتنا معنويا وماديا وأوصلت أصواتنا في كثير من المحافل الادبية والثقافية،التقيتها في بغداد في شهر رمضان ،ومن اللطيف في ذلك اليوم إني هممت بمصافحتها وقد أنكرت علي ذلك بسبب الصيام،كانت كنحلة في حقل من الأطفال الرائعين يلتفون حولها وينادونها (ماما)،كانت تفيض حنانا ومحبة ،كنت قد كتبت عنها نصا في يوم ما لكنه لا يحضرني الآن وسأكتفي بهذه الأبيات التي لا تفيها حقها متمنيا لها دوام الصحة والعافية والتوفيق.
يا زينبي النبع والأوراد ما بقيت
أشكو لك الفقد والتلويح والسفرا
فما ستبكي عيوني غير ما فقدت
فقبل فقدك دمعي كان مبتكرا
ما ان حضرت بطيف مر في سكني
حتى عقدت وعين العين مؤتمرا
وجدت كل الدواعي في شفة
وما أزال لدى التقبيل محتضرا
كلمة شكر أخيرة تحب ان تقولها لمن ولماذا ؟
كلمة الشكر الاخيرة اود ان اقولها لك لأنك زينب!