جميل السلحوت
جميل السلحوت
جميل السلحوت
الأديب ناجي ظاهر
أجرى الأديب ناجي ظاهر مقابلة مع الأديب المقدسي جميل السلحوت حول أدب الأطفال هذا نصها.
- مولود في جبل المكبر – القدس بتاريخ 5حزيران1949
- حاصل على ليسانس أدب عربي من جامعة بيروت العربية .
- عمل مدرسا للغة العربية في المدرسة الرشيدية الثانوية في القدس من 1-9-1977 وحتى 28-2-1990 .
- عمل محررا في صحف ومجلات الفجر ، الطليعة ، الكاتب ، الشراع ، العودة ، مع الناس ، مرايا ورئيس تحرير لصحيفة الصدى .
- يعمل الآن مديرا للعلاقات العامة في محافظة القدس في مقرها المؤقت في أبو ديس .
- عضو مؤسس لاتحاد الكتاب الفلسطينيين وعضو هيئته الادارية المنخب لاكثر من دورة.
- عخو مؤسس لاتحاد الصحفيين الفلسطينيين وعضو هيئته الادارية المنتخب لاكثر من دورة.
- صدرت له الكتب التالية :
- شيء من الصراع الطبقي في الحكاية الفلسطينية .
- صور من الأدب الشعبي الفلسطيني – مشترك مع د. محمد شحادة .
- مضامين اجتماعية في الحكاية الفلسطينية .
- القضاء العشائري.
- المخاض – مجموعة قصصية للأطفال .
- حمار الشيخ.
- أنا وحماري .
- معاناة الأطفال المقدسيين تحت الاحتلال مشترك مع ايمان مصاروة.
- اعد وحرر الكتب التسجيلية لندوات اليوم السابع في المسرح الوطني الفلسطيني – الحكواتي سابقا – في القدس وهي :
- يبوس .
- ايلياء.
- قراءات لنماذج من أدب الأطفال.
- في أدب الأطفال .
تحت الطبع :
- عش الدبابير رواية للفتيات والفتيان.
- الغول – مجموعة قصصية للأطفال .
س: كيف أتيت إلى أدب الأطفال ، وما هي الدوافع التي كمنت وراء مجيئك ؟
الكاتب ابن بيئته ، وقد هالني ما يتعرض له أطفال فلسطين من قتل وارهاب وتشريد وترويع خصوصا في الانتفاضة الأولى ، فارتأيت أن أقدم شيئا لهؤلاء الأطفال عن واقعهم المعاش فكانت مجموعة " المخاض "
س : ما هي الكتابات الأولى وماذا أثارت من أصداء ؟ وكيف استقبلها القراء ؟
مجموعة المخاض أثارت ردود فعل كثيرة حيث عقد اتحاد الكتاب الفلسطينيين ندوة حولها شارك فيها عدد من الكتاب والمثقفين ، كما كتب عنها كثيرون منهم الدكتور محمود العطشان والدكتورة الهام أبو غزالة ، وقد نفذت من الأسواق في الأسابيع الأولى من طباعتها عام 1988 ؟
س : هل أنت راض عما تقرأه من كتابات في أدب الأطفال في بلادنا ؟
الرضى قضية نسبية ، فأن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام ، والكتابة للأطفال قليلة نسبيا في بلادنا ، وأطفالنا يستحقون أكثر مما هو موجود ، وهناك ابداعات متميزة ، ولكن الأمر لا يخلو من بعض الكتابات الغثة ، والتي يتم نشرها من " المحسوبيات " في بعض دور النشر دون الأخذ بعين الاعتبار مدى جودة ما ينشر أو عدمه ، لكن المشكلة التي تكاد تكون ظاهرة هي عدم وجود أو قلّة وجود رسامين مختصين للأطفال ، فبعض الكتابات الجيدة صاحبتها رسومات رديئة . كما ان اخراج كتب الأطفال في بلادنا غالبيته ليس بالمستوى المطلوب ، ولا يراعي المواصفات المطلوبة التي تحفز الطفل على القراءة .
س - لا شك انك تلاحظ أن المرأة أخذت بالمساهمة في الكتابة للأطفال بغزارة في السنوات الأخيرة ، كيف تنظر إلى ما انتجته ؟
- انا لست من أنصار النظرة إلى الابداع من خلال جنس كاتبه أو لونه أو عرقه ، حيث أن النظرة إلى الابداع تكون من خلال العمل الابداعي نفسه حتى بغض النظر عن اسم الكاتب مع أهمية الأسم طبعا ، وهناك اعمال ابداعية انتجتها نساء تماما مثلما هناك أعمال ابداعية أنتجها رجال ، والعكس صحيح أيضا ، لكن في تقديري أن المرأة أقرب إلى فهم الطفل من الرجل ، كون غريزة الأمومة أقوى من غريزة الأبوة ، وعلينا ان لاننسى أن الظروف المتاحة للذكور في مختلف مجالات حياتنا هي أكثر من المتاحة للإناث كون مجتمعنا مجتمع ذكوري .
- هناك من يقول أن الكتابة للاطفال ركزت على القصة والقصيدة وتجاهلت المسرح فماذا تقول في ذلك ؟
- هناك عشرات المسرحيات التي كتبت ومثلت وقدمت للاطفال، لكنها لم تطبع في كتب لعدم وجود دور نشر ، ومشكلة النشر على العموم هي مشكلة قائمة ومستفحلة ويبدو أنها دائمة في بلادنا . ومعروف أن المسرحية تشاهد على خشبة المسرح أكثر مما تقرأ . وقد قرأت في الآونة الأخيرة مسرحية رائعة " مملكة المرايا " للأديب سهيل كيوان .
- هناك نقد سلبي لما يكتب من أدب للأطفال في بلادنا . هل يوجد لديك ما تريد أن تقوله في هذا المجال ؟
- الكتابة للأطفال هي أصعب فنون الكتابة حسب رأيي ، والكاتب الناجح للأطفال يتقمص شخصية الطفل حتى يستطيع أن يعبر عنه ، وغالبية كتاب الأطفال يعودون إلى طفولتهم هم أنفسهم ، أو إلى طفولة أبنائهم وبناتهم أو طفولة أحد أقربائهم المقربين ، ويكون هؤلاء الأطفال هم الأبطال المتخيلين في قصة الأطفال ، أو في القصيدة التي تكتب للأطفال ، أو المسرحية التي تكتب للأطفال .
وعلى كاتب الأطفال أن يكون ذا ثقافة بنفسية الأطفال، ولغتهم، وسلوكهم ،وطرق تربيتهم وتعليمهم،وبيئتهم التي يعيشون فيها حتى يستطيع أن يبدع أدبا يناسب الأطفال وطفولتهم البريئة دون تنظير، ودون خطابة، ودون اثقال على الطفل المتلقي ، وهناك مع الأسف من كتبوا للأطفال ولا يتوفر فيهم الحد الأدنى من هذه الشروط ، وهم يعتقدون أن الكتابة للأطفال أمر غاية في السهولة ، فيكتبون للأطفال نصوصا ساذجة لا هي بالقصة ولا الرواية ولا الحكاية، ولا تندرج تحت أي صنف أدبي .
وهم خارجون هنا عن مجال التجريب في الكتابة الابداعية، وبإمكان الباحث أو الدارس وحتى القارئ الحاذق أن يجد عندنا كتابات للأطفال بمواصفات سيئة ، أقل عيوبها لغتها المليئة بالأخطاء النحوية والإملائية والمطبعية ، ويقدمونها للأطفال مع أنه ليس فيها ما يقدم للأطفال إلا الشكل ، وهذا الشكل هو أيضا ليس بالحد الأدنى للمواصفات الصحيحة .
وهذا بالتأكيد لا ينفي وجود قصص وحكايات وروايات ومسرحيات وقصائد جيدة للأطفال ، وتركيزنا على السلبيات هنا يأتي من باب سعينا الدؤوب الى الكمال الذي يستحقه أطفالنا .
- هل توجد نماذج من الأدبين العربي والأجنبي يمكن أن تلفت اليها النظر أو تقترحها على الأهالي ليقرأها أبناؤهم ؟
نعم هناك نماذج رائعة فعلى المستوى المحلي قصص الاديب محمود شقير ، وسامي الكيلاني وابراهيم جوهر وخالد جمعة وآخرون وعلى المستوى العربي قصص زكريا تامر وأشعار سليمان العيسى وآخرون وعلى المستوى العالمي قصص الأديبة السويدية الراحلة أستريد ليندجرين .
وهناك رواية " الحديقة السرية " للكاتبة الأمريكية التحدرة من أصل انجليزي " فرانسيس هود جونسون برنيت " الصادرة بالإنجليزية عام 1911 ، وصدرت بالعربية عام 2002 عن دار المنى في ستوكهولم ترجمة سكينة ابراهيم ، وتقع في 320 صفحة من الحجم المتوسط . وهي من أعظم الروايات التي يمكن أن يقرأها الراشدون والأطفال مع أنها موجهة للاطفال .
- هل توجد في جعبتك مشاريع مستقبلية في مجال الكتابة للأطفال ؟
نعم ......... فأنا اكتب الآن رواية للأطفال عن مرحلة طفولتي الذبيحة أنا وأبناء جيلي من أبناء شعبي .
- ما مدى اهتمام ندوة اليوم السابع الدورية الأسبوعية التي تعقد مساء كل خميس في المسرح الوطني الفلسطيني – الحكواتي سابقا – في القدس وتشرفون عليها بأدب الأطفال ؟؟؟
في الواقع أننا في الندوة نعطي أهمية خاصة لأدب الأطفال خصوصا في السنوات الثلاث الأخيرة ، حيث ناقشنا عشرات القصص والمجموعات القصصية لكتاب محليين ، كما ناقشنا عشرات القصص والروايات التي قامت دار المنى في ستوكهولم بتعريبها ونشرها ، وتقوم مؤسسة " دياكونيا " السويدية في القدس بتوزيعها على المدارس الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، وقد صدرت مداولات الندوة بهذا الخصوص في كتابين هما : "قراءات لنماذج من أدب الأطفال" و " في أدب الأطفال " وفي نهاية العام سنصدر كتابنا الثالث .
س: هل تريد أن تضيف شيئا ؟
نعم ..... أحلم بدار نشر يشرف عليها مختصون أكفياء ، تقوم بنشر الكتابات الابداعية دون تحيز ودون محسوبيات ، وأن توزع ما يكتب للأطفال بأسعار زهيدة كي يكون الكتاب في متناول أطفالنا جميعهم ، وكي نرى جيلا يعشق المطالعة ويعشق الكتاب بشكل عام .