طالب مهاجر
23آذار2017
محمد أمير ناشر النعم
منذ سنتين بالضبط كنت في الصف الخامس الابتدائي حين استأذنت إحدى القنوات التلفزيونية التركية لإجراء مقابلات مع بعض طلابنا. اختارات المذيعة طالباً واتجهت صوبه تسأله من خلال مترجم:
ما اسمك؟
اسمي بلال.
من أين أنت؟
من المليحة.
منذ متى وأنت في تركيا؟
منذ سنتين.
هل أنت مسرور في تركيا؟
مسرور جداً. عندي أصدقاء من كل أنحاء سورية، ومدرستي جميلة جداً.
كيف وجدت تركيا؟
جميلة جداً مثل سورية قبل الحرب.
هل تضررت أنت من الحرب؟
لا.
ماذا يعمل والدك؟
والدي لا يعمل.
من يعيلكم؟
ماذا؟
من يصرف عليكم؟
أمي تعمل مدرسة.
لماذا لا يعمل والدك؟
لأن الشبيحة خطفوه على حاجز قرب المليحة. وسرقوا سيارتنا السوزوكي. بعضهم يقول: إنهم شاهدوا جثته قرب مدينة الملاهي، لكننا ننتظره، فربما كانت الجثة لشخص يشبهه.
وسوم: العدد 712