ما أحوجنا إلى النقد
ما أقل النقد في مجتمعنا الأهوازي!
ما أحوجنا إلى النقد، وإلى النقد البناء؛ فبالنقد البناء نرتقي، تتبين مواطن ضعفنا لنكوّن أنفسنا ولتمسي كتاباتنا أجمل وأقوى من ذي قبل.
وبصراحة في غياب النقد الهادف أصبح معظمنا يكتب أكثر مما يقرأ.
وما أجمل أن يبادر نقادنا (ولا أظنهم قليلين) بنقد الشعر والنصوص التي أصبحت تنشر بكثافة وذلك بفضل الإنترنت طبعًا.
ولا يكتف النقاد بنقدهم الإيجابي فحسب، بل أن يطرحوا نقاط القصور بشكل لبق ولطيف، وأن یجعلوا الشاعر أو الكاتب يشعر باهتمامهم له ولمصلحته، وأن يحاولوا تقديم بعض الحلول التي تعينه على التقدم للأفضل بطريقة ودية كي لا يسببوا إحباطا للكاتب أو الشاعر، ولا يعيقوه من مواصلة مشواره الأدبي، ولا يحطموا موهبته التي قد تصبح مزدهرة بفضل النقد الهادف.
وهذه مسؤولية كبيرة ينبغي على الأساتذة النقاد ألا يبخلوا على كتابنا بها.
وبالمقابل، على الشعراء والكتـّاب أن يتقبلوا النقد بصدر رحب، بل ويعتبروا تكريس الوقت لقراءة إنتاجاتهم الفكرية ثم تخصيص وقت ثان لكتابة النقد عليها، فضلا قد تفضل به الناقد عليهم، وعليهم أن يشكروه شكرًا جزيلا.
هذا إذا ما أردنا أن تواكب حركتنا الأدبية الأهوازية ركب الحركات الأدبية في الوطن العربي وثم العالمي.
وسوم: العدد 759