أفي مولاي يعقوب، الفوارق ستذوب ؟؟؟

للماضي موقف لن يُضاف للمستقبل، إن اكتفي الحاضر بالتفرج على الحال، فما أثقل الشأن إلا ما يخطر على البال، حيث قلة الاهتمام طالت أنسب الرجال، متى أقاموا.. التفكير في إبعادهم حل ، حسبناها مرحلة بانتهائها كل العراقيل سترحل ، لكن الفساد متى استوطن إقليماً أقام لذاته حِصناً منيعاً أحجاره من سوافح جبال، تَدَرَّبَ مَن تدرب بين منحدراتها المغمورة على قهر الأحرار ونزع بذور الخير من وجدانهم بكل الحِيَل ، تُرى ما المخفي من كنوز حتى تُستعمل الأيادي الطوال ، في كسر طموح المنقبين عنها ليعم باقتسام نعائمها ما يخلف تاركيها من أجيال ؟؟؟ ، نقصد ما نعني إذ لم يعد الوعي ونحن ننشره بذاك المُحال ، بل نزهة مسؤولية تقودنا إرضاء للضمير وأداء لضريبة الوفاء لقيم حتى لا تتعرض محاسنها لزوال ، علينا (بين حين وآخر) الدلائل تنهال، وعن نشر أصدقها لن نتمهل، فما العمر إلا لحظة حياة عالم بمنتهاها الباري جلَّ وعلا لذا لن نهاب ما وصلنا من تهديد ولن نكترث بمن قال عنا مَن قال، كلنا لنفس الجذور ننتسب ونفخر سجَّل التاريخ ما عشناه في هذه الربوع الطاهرة التي ما عهدنا فيها اللعب كباقي الأطفال، ففي مثل الأرياف لا وسط بين الاستيقاظ والنوم غير ساعات لا تساعد على النمو السليم لمن اقتات وعياله بالحلال ، وتعلَّم من الحروف بواطن الضعف وبالتدرج أسرار النأي عن الخوف أكان الضوء كاشفا من يتحرك مرتعشاً بين المروج أو واثقا من نفسه خلف ستار الليل كأروع مثال .

... فوارقٌ نهشت شروط العيش في مأمن (خلال الجفاف) عن السؤال ، ولا أدرك بها الانصاف مَن لظُلم عليه مال ، ولا لَحٍقَ بالمصنف بها الاستفادة كآخرين مهما كان المجال، الصواب بتعنتها عن حيف لا يطرق أبواب المدرجين في قائمة جورها كأن الليالي (تدقيقا في الوصف) نوعان أحداها مُقمِرة وأخراها فاقدة في نفس التوقيت والمناخ حتى الهلال.

الذوبان مُلحق ببيان ملموس وارتياح جل النفوس بما سينجز دون تماطل ، رهبن بما سيقْدم عليه العامل (المحافظ) نور الدين عبود من اجتهاد وابتكار وتحريك كل المعنيين للوصول بهم ومعهم لإقناع الوزارات المُكلف داخل نفوذه الترابي بالتنسيق فيما بينها لتُخصص ما يرفع من المشاريع المفروض أن تُدرج في قائمة النهوض بالعالم القروي في اهتمام شامل ، وأيضا الإطلاع المباشر على فكرة تأسيس جمعية المنظمة العالمية للتنمية القروية  المطروحة عليه المخصص مجهودها للمشاركة في أعمال هادفة لذوبان تلك الفوارق بما قد بتضمنه مشروع غير مسبوق يطبق داخل نفس الحيز بمفهوم "حداثي" أن الدولة ليست وحدها الكفيلة بتوفير كل الحاجيات  (وبخاصة المادية في مثل الظروف) لضمان إقلاع مثل الوثبات المباركة العائدة بالنفع العميم بكل ما هو شرعي سليم بأسلوب علمي جميل وعائد ايجابي جليل .

وسوم: العدد 769