اطلالات من ثقب اقبية تيفلت، بوح الغمامة

الى الجلاد  البوعزيزي الذي سعى  بكل سبيل لحصاري هاهي ذي كلماتنا تضيئ كأعراس الشموع ..تنتفض حية لتنير  طريق الاحرار وساكني تلك العتمات الباهرة...

 تذكرة للجلاد  أن العاقبة لنا...

مع الطوفان

ما الذي تبقى لنا لنعمله حيال هذا الطوفان الهائل من الاستعداء.. عندما تتداعى علينا كل قيم المسخ والانحطاط والشتات لتسد منافذ الرؤية وتعبث بالحلم تحوله إلى كابوس رعب مستمر.. وها هي ذي تسعى في دأب لايفتر لتسحبنا لمرافئها حتى ننضاف الى القطيع مرة أخرى مجرد أرقام وأصفار كما كنا من قبل مجرد أرقام وأصفار في العتمات...

 لابد ان يقتات القلب المكلوم أملا

 يقول الرافعي رحمه الله

 {{{اذا كان قلبي لا يصاحب هِمّتي ..فما هو لي قلبٌ ولا أنا صاحبه !}}

 فيا قلبي فلتصاحب همتي لتعلو

غيبة الروح

تحولت المشاعر والعواطف في حس كثير من الناس الى شيء{{ جليدي}} اقرب للجمود انها احاسيس وانفعالات خالية من الحياة مشاعر جليدية يعلوها الصقيع الذي حولها الى قطعة من ثلج باردة وان ذابت تختفي وتتلاشى.. غابت الروح الايمانية التي تحرك العواطف والمشاعر فتنثال بمشاعر الحب والاخوة...

قديما قال الشافعي رحمه الله

{{ ولكني اسعى لأنفع صاحبي وعار على الشبعان ان جاع صاحبه}}

اليوم في زمن صمت المشاعر لا احد يسأل عن احد الكل شعاره

{{ انا او لا احد }}

حرقة الأسئلة

مادام الهاجس والترقب حاضرين.. فلا بد ان تكثر الأجوبة المحتملة.. لكل الأسئلة الراهنة والمحاصرة تأتي عفو الخاطر ... اكثرها إلحاحا هو السؤال الذي يمثل قمة الحرج..

كيف السبيل للخروج من هذا الذل....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هواجس الكلمة

هواجسي اصبحت كثيرة.. انتقل الهاجس الصامت {{للكلمة..}} اصبحت أشك في جدوائيتها ومفعولها... وسط طوفان هاذر من الكذب والدجل والميوعة والكلمة الخائنة والمسترقة التي تحولت الى بضاعة في سوق النخاسة الجديد...

عندما يصبح امثال القمش1 كتابا يحتفى بهم....

هنا تنتفض في الحس طوفان من الأسئلة..والتساؤلات الممكنة والمستحيلة

لابد لنا من طوفان نوحي2 يقتلع كل المسخ من حولنا

سؤال يوم الحسرة

وقفة امام زلزال سؤال.....

أمر جليل ومشهد مهول عندما سنواجه يوم الحسرة بهذا السؤال المزلزل والسائل رب العالمين {{ هل كنت توالي أوليائي؟ }} ويا حسرة من مرارة الاجابة

{{ يا رب كنت من الناس سلماً }} وهذا جواب المؤمن الذي لاذنب له .. فتأمل

 فيسأله جل وعلا قائلا : هل كنت تعادي أعدائي

فيقول :{{ يا رب لم أكن أحب أن يكون بيني وبين أحد شيء }}، فيقول الله تبارك وتعالى :{{ وعزتي لا ينال رحمتي من لم يوال أوليائي ويعاد أعدائي » .}}

++++

« يبعث الله يوم القيامة عبداً لا ذنب له فيقول له : بأيّ الأمرين أحب إليك أن أجزيك بعملك أم بنعمتي عليك؟ قال : رب أنت تعلم أني لم أعصك ، قال : خذوا عبدي بنعمة من نعمي فما يبقى له حسنة إلا استغرقتها تلك النعمة ، فيقول : رب بنعمتك ورحمتك ، فيقول : بنعمتي وبرحمتي ويؤتى بعبد محسن في نفسه لا يرى أن له سيئة فيقال له : هل كنت توالي أوليائي؟ قال : يا رب كنت من الناس سلماً . قال : هل كنت تعادي أعدائي قال : يا رب لم أكن أحب أن يكون بيني وبين أحد شيء ، فيقول الله تبارك وتعالى : وعزتي لا ينال رحمتي من لم يوال أوليائي ويعاد أعدائي » .

وأخرج الطيالسي وابن أبي شيبة عن البراء بن عازب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « أوثق عرى الإِيمان الحب في الله والبغض في الله » .

وأخرج الديلمي من طريق الحسن عن معاذ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « اللهم لا تجعل لفاجر عندي يداً ولا نعمة فيوده قلبي ، فإني وجدت فيما أوحيت إليّ { لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله }

صراع وصراع

وهذا الدين يظل ناقصا عند كل انسان مهما كان حتى يتحقق فيه امر عظيم جليل من فقه ادرك حقيقة الصراع بين الحق والباطل...

وسوم: العدد 776