عشر سنوات صامدون في مواجهة محور الشر العالمي المتعاضد
وحسبكم أيها السوريون الأحرار .. بطولة وعزاً ومجداً
أيها السوريون الأحرار الأبرار ..
أيها المجاهدون القابضون على جمر الثبات
أيها المناضلون في وجه عُرام الشر واستطارة البغي والعدوان ..
لقد أديتم ووفيتم وكفيتم وأسقطتم أعداءكم طبقا بعد طبق بعد طبق بعد طبق.. إلى سبع طبقات ، فحسبكم نصرا وكفاكم فخرا ، وعزا ونبلا وشرفا ومجدا ..شرف والله يحق لأحفاد الفاتحين على أرض الشام أن يطاولوا به السحاب ، وأن يفخروا على مدى التاريخ بما صبروا وبما أنجزوا وبما حققوا من نصر وبما كشفوا من سوءات ..!!
أيها السوريون الأحرار الأبرار ..
يا أبناء الشام المبارك الأجلاء العظماء ..
أيها المنطوون على جراحكم ، الممسكون بميثاق وجودكم كرامة وحرية وإباء ..
لم يكن منتظرا ، ولا مطلوبا ، من شعب أسير مستضعف ، خرج مطالبا بحريته وكرامته وحقه الأولي في الشمس والهواء أن ينتصر على أكثر من الطاغية الرعديد الجبان ..فانتصرتم أيها الأبطال الأجلة ، ولكم كل التجلة ، على الطاغية ، ثم على من آزره من عصابات الإقليم من لبنان والعراق وإيران وأفغانستان وباكستان ، ثم بعدُ على الدولة الإقليمية العظمي التي قادت ومولت العصابات ، ثم واجهتم الدولة الأعظم في العالم إحداهما تدخلت ضدكم جهارا نهارا..وأخرى عملكم ضدكم من وراء ستار ، كما واجهتم تحالفا دوليا عمل ضدكم مباشرة في ساح ومكّن منكم عدوكم في ساح ، وحرمكم من سلاح تدافعون به عن أنفسكم في سالح ثالث ..
أيها الأماجد الكرام الأعزة ..
أي مجد وأي بطولات سيسجلها التاريخ حين سيكتب عن صمود أهل حمص وأهل القلمون وأهل مضايا وأهل الزبداني وأبناء الأحياء الشرقية من حلب ورجال الغوطة أو رجال حوران وهم يصاولون دولا منها الاتحاد الروسي بكل عنفوانه وخيلائه ، ومنها جمهورية الشر في طهران ومن وراءهم أشرار وأشرار ..
إن مجرد قبول التحدي ، والدخول إلى الميدان ؛ لبطولة ما بعدها بطولة، بطولة تسجل لكم وفي سفركم أيها الأبطال الأحرار . وإنه لخزي ما بعده خزي ، وعار ما بعده ع؛ ار سيظل يجلل على مدى التاريخ الروسي بوتين والولي الفقيه علي خمنئي وملاليه والمتواطئين معهم والصامتين على جرائمهم ، والمصرين على منعكم أيها الأبطال الأماجد من حقكم في سلاح تدفعون به عن أنفسكم وعن أعراضكم وعن أطفالكم وعن دياركم ..
فإن يكن لبوتين وجيشه وللولي الفقيه وميليشياته نصر كما يزعمون فليهنأ بوتين والولي الفقيه وبشار الأسد بالنصر على أطفال في المدارس ، وخدج في المستشفيات ، وركع في المساجد ، وعزلٍ حرمهم محور الشر العالمي من حقهم في قطعة سلاح يدافعون به عن حق وعن عرض وعن أرض ..
أيها السوريون الأبطال الأماجد الأحرار ..
لا تصدقوا ما يقال عنكم وفيكم ، فقد والله كفيتم ووفيتم وما قصرتم ، وقدمتم من التضحيات ومن الشهداء ومن المشردين ما لم يقدم شعب من أجل حريته وكرامته منذ قرون ..
ولا يؤثرنّ فيكم كلام المشككين ول حديث المثبطين ولا المتخاذلين ، وإن كان نصر في هذه الثورة المباركة الميمونة فإن نصركم هو الأكبر ، وهو الأبقى ، وهو الذي سيصنع في هذا التاريخ لكم ولشعبكم ولوطنكم ذكرا خالدا لا تنساه الأيام ..
أيها السوريون الأماجد الأحرار
* لقد عريتم ببطولاتكم وبثباتكم الطاغية المجرم العميل وفصيله ، وفضحتم فيمن فضحتم في سياق تعريته الكثير من النظريات الدعيّات ، والنظريات الدعيّة ، والأشخاص الأدعياء ..
* لقد فضحتم أبناء الأفاعي الملتفين حول أعناق شعوبنا وأمتنا ، النافثين السم في أفواهنا ، على كل الجغرافيا العربية فعرفنا حقيقة هؤلاء المتفقيهين والمتفيهقين ، عمائم وقلانس سوء بيض وسود ، ومتشدقين بالديموقراطية والقومية والعلمانية المغتصبة في مضاجعم . قوميون يركعون على عتبات الفارسي ، وعلمانيون يسجدون عند أقدام الولي الفقيه . ..
* ولقد أسقطتم بدماءكم الطاهرة الذكية – يا أبطال الشام وأحرارها – دعاوى المشروع الصفوي الشعوبي بأبعاده المذهبية والقومية والاقتصادية والتآمرية ..فما عاد يروج خطابه ودهانه إلا على من في عقله خلل أو من في قلبه مرض ..
* وعرّت ثورتكم العظيمة المباركة - في نصرها العظيم أيها الثوار الأحرار - أبالسة الأرض ، وشياطين الإنس ، وفسرت معنى أن يرتد الإنسان إلى أسفل سافلين .. ففضحتم قادة وزعماء وكهنة ورجال فكر ..كلهم كشفهم دم أطفال سورية فكشف فيما كشف عن قبح وقيح وكراهية وبغضاء وسوءة وخبال ..
* وأجبرتم أ- يها الأبطال الأحرار- من شرعوا ما سموه ( القانون الدولي ) أن يدوسوه في معركة البغي عليكم ، أو خذلانكم مثنى وثلاث ورباع وتساع وعشار ..فأين قانونهم الدولي في حماية المدنيين في الحروب والأزمات ؟ وأين قانونهم الدولي في تقنين استعمال السلاح ؟ وأين قانونهم الدولي الذي شرعوه خصيصا للمقاتلين الأجانب وهم يتحالفون مع القادمين من أفغانستان أو من جبال قنديل على السواء ؟
أيها السوريون الأحرار الأبطال ..
* وسودتم بمداد وثائق حقوق الإنسان وجوه كاتبيها وحامليها والمدافعين المزورين عنها وهم لا يزالون المناورين في إدانة الجريمة ، المترددين في الحديث عنها..إن المجتمع الدولي بكل هيئاته ، الصامت على ما وثقه الطبيب السوري الذي أطلقوا عليه (سيزر) والمتشاغل بخروقات فردية – مدانة – يرتكبها أفراد ، لمجتمع جدير بالازدراء . ويبقى أن نذكر ترامب وبوتين وشركاهم حول العالم أن في زنازين عميلهم لا تواجد داعش ولا نصرة ليست ثمة هناك إلا هم وهو والضحايا من المستضعفين الأبرياء ..
أيها السوريون الأبطال الأحرار
* لقد أسقطتموهم وفضحتموهم طبقا عن طبق عن طبق ، وكم من طبق يحتاج الحديث فيه إلى تفصيل بعد ، وكم من طبق لم يتسع المقام إلى الإلمام به أصلا وكل ذلك كان من معالم نصرنا ومجدنا وعزنا في قابل أيامنا ..
* أيها السوريون الأحرار الأبرار القابضون على جمر التضحيات ..
ولا بد للأحرار الكرام من مراجعات هادئة موضوعية علمية عقلانية تعيدنا من دائرة المقاربة إلى دائرة السداد ، لابد من مراجعات في طبيعة الشعارات ، وفي فرز القوى ، وفي إقرار الاستراتيجيات ..
أيها السوريون الأحرار
وأول المراجعات أن ندرك أن الاسترسال في طريق يدفع فيه الأعداء ، على طريق جنيف وأستانة وسوتشي ومهزلة الدستور هو اشتراك عملي في نسج حبل المشنقة لشنق الذات . ولكل معاذيره وما أكثر التعلات .
أيها السوريون الأحرار :
الحقيقة الأهم التي نريد أن لا تغيب عن عقولنا وقلوبنا هي : إن معادلة نصرنا ليست مستحيلة . ومع كل هؤلاء الأشرار المتحدين على شعب حر أعزل مستضعف نعيد ونؤكد : إن معادلة نصرنا ليست مستحيلة . ولا هي معقدة بعيدة ، بل هي بسيطة قريبة .. وتفصيلها قريب إن شاء الله .
أيها السوريون الأحرار الأبرار :
إن تمام نصركم ، إن صبرتم واتقيتم وأحسنتم ، لقريب قريب فاصبروا ما صبركم إلا بالله عليه توكلوا وإليه أنيبوا ، وإن رحمة الله قريب من المحسنين :
(( عَسَى اللَّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلاً ))
وسوم: العدد 778