من هو صاحب القصيدة المنفرجة ؟!
علم من أعلام الإسلام ظل في طراد الظالمين ..
يستعين عليهم بسهام الليل فيجاب ..
إليكم ترجمة مبدع : الشدة أودت بالمهج وإليكم حكايتها
ابن النحوي التوزري
العالم الفقيه النحوي المتكلم الصوفي الأديب الشاعر، وحسبه من عالم الشعر قصيدته المنفرجة، ومناجاته التي ما تزال تصدح على مآذن الإسلام وفي آذان المسلمين (طرقت باب الرجا والناس قد رقدوا)، وهو المشرد عن وطنه الغريب عن داره، مجاب الدعوة صاحب الفضل الأبيّ الرشيد.. عالم أفريقية وصاحب الفضل والسابق إليه والمدافع عن العلم والعلماء، حمّال الأذى في سبيل ما يؤمن به، فما أكثر ما أخرجه الظالمون، وما أكثرهم، من بلد إلى بلد، وما أكثر ما راموا إسكات صوته، وقمع رأيه فرماهم بسهام الليل فكانت صائبة، فخروا على مناخرهم صرعى بغيهم..
هو يوسف بن محمد بن يوسف ، أبو الفضل ، عرف بابن النحوي التوزري نسبة إلى توزر مسقط رأسه في الجنوب التونسي .
ولد سنة 433 للهجرة الشريفة 1042 م. في توزر مسقط رأسه، وتوزر في أقصى أفريقية ( جنوب تونس ) من نواحي الزاب الكبير من قلعة بني حماد وكان في توزر في عصر الشيخ أبي الفضل علماء كثيرون مثل " عبد الله بن محمد الشقراطيسي " الذي كان إماما في الحديث والعربية والفقه ،كما كان أديبا شاعرا وهو من شيوخ ابن النحوي .
ورحل أبو الفضل إلى ولاية (صفاقس) في الجنوب الشرقي التونسي للأخذ عن شيخ فقهاء عصره الشيخ " أبي الحسن اللخمي " فقرأ عليه كتاب " التبصرة " وروى عنه صحيح البخاري...
وأخذ عن الإمام المازري فقرأ عليه أصول الفقه، وعلم الكلام .
وفي هذا الجو العلمي تنفس ابن النحوي وانطبع بأخلاق العلماء فكان مثل شيخه اللخمي مائلا إلى الاجتهاد في الفقه ، ومتمكنا من أصول الدين والفقه مثل الإمام المازري ، شاعرا وأديبا لغويا مثل شيخه الشقراطيسي .
وإذا كانت تونس قبيل ذالك العصر نبتت فيها طلائع متأثرة بتعاليم شيخ أهل السنّة أبي الحسن الأشعري في علم الكلام مع العناية بأصول الفقه ، وميل بعض فقهائها إلى الاجتهاد المذهبي ، فقد كان الطابع الغالب على فقهاء المغربَين الأوسط والأقصى في عهد المرابطين هو النفور من علم الكلام ، وأصول الفقه .
ولقد لقي ابن النحوي المتاعب والمقاومة من الفقهاء والرؤساء زمن استقراره في المغرب الأقصى عندما أقرأ علم الكلام وعلم أصول الفقه في دروسه لطلبة العلم....
وبعد أن استكمل أبو الفضل رحلته العلمية في الجمع والتحصيل رجع إلى بلده توزر ثم غادرها في ظروف غامضة، نتيجة خلاف بينه وبين واليها واستطالة الوالي عليه بالظلم ومصادرة أملاكه والاعتداء عليه، على عادة أهل كل زمان ، ومكث متجولا بين مدن الجزائر والمغرب الأقصى مدرّسا للنحو والفقه والأصول وعلم الكلام سالكا طريق الزهد والتقشف.
وفي الجزائر أخذ عنه النحو عبد الملك بن سليمان التاهرتي ، وفي فاس أقرأ " اللمع " في أصول الفقه لأبي اسحاق الشيرازي ودرّس علم الكلام سنة 1097 م...
_ قال أبو العباس الغبريني في " عنوان الدراية ":
كان من العلماء العاملين وعلى سنن الصالحين ، مجاب الدعوة حاضرا مع الله في غالب أمره له اعتقاد خاص بإحياء علوم الدين للإمام الغزالي.
_ وقال القاضي أبو عبد الله بن علي بن حمّاد:
كان أبو الفضل في بلادنا، يقصد في المغرب، كالغزالي في العراق علما وعملا .
_ وقال القاضي عياض :
أخذ هو والمازري عن اللخمي وكان من أهل العلم والفضل ، شديد الخوف من الله ولا يقبل من أحد شيئا إنما يأكل مما يأتيه من بلده توزر.
_ وأقرأ بسجلماسة " الأصلين " فقال ابن بسام أحد رؤساء البلاد:
يريد هذا أن يدخل علينا علوما لا نتعارفها فأمر بطرده من المسجد فقال له الإمام أبو الفضل :
أمتّ العلم أماتك الله هنا ، فجلس ابن بسام ثاني يوم لعقد نكاح سحرا فقتلته قبيلة صنهاجة .
وجرى له مثله بفاس مع قاضيها " ابن دبوس " فدعا عليه فأصابته أكلة في رأسه فوصلت لحلقه فمات ، وقطع ليلة خروجه في صبحها بسجدة قائلا فيها:
اللهم عليك بابن دبوس فأصبح ميتا...
وكان إذا تأخر ما يأتيه من بلده من مدد يستعين به على الكفاف دعا بدعاء الخضر:" (اللهم كما لطفت في عظمتك دون اللطفاء، وعلوت بعظمتك على العظماء, وعلمت ما تحت أرضك كعلمك بما فوق عرشك, وكانت وساوس الصدور كالعلانية عندك, وعلانية القول كالسر في علمك,وانقاد كل شيء لعظمتك, وخضع كل ذي سلطان لسلطانك, وصار أمر الدنيا والآخرة كله بيدك, اجعل لي من كل هم أصبحت أو أمسيت فيه فرجاً ومخرجاً, اللهم إن عفوك عن ذنوبي, وتجاوزك عن خطيئتي,وسترك على قبيح عملي,أطمعني أن أسألك مالم أستوجبه منك مما قصرت فيه,أدعوك آمناً, وأسألك مستأنساً, وإنك المحسن إلى, وأنا المسيء إلى نفسي فيما بيني وبينك, تتودد إلى بنعمتك, وأتبغض إليك بالمعاصي, ولكن الثقة بك حملتني على الجراءة عليك, فعد بفضلك وإحسانك عليّ,إنك أنت التواب الرحيم, وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. (بسم الله ما شاء الله و لا قوة إلا بالله . ما شاء الله كل نعمة من الله . ما شاء الله الخير كله بيد الله . ما شاء الله لا يصرف السوء إلا الله . فكان يفرج عنه.
وشكا إليه بعض أهله الضيقَ من ظالم بلده بسبب غيابه ورغبّه في رفع الأمر للظالم ليأذن له بالرجوع فقال:
" سأفعل ، وتضرع لله تعالى في تهجّده ، فقال:
لبست ثوب الرّجا والناس قد رقدوا وقمت أشكو إلى مولاي ما أجـدُ
وقلت يا سـيدي يا منتهـى أملي يا من عليه بكشف الضّـرّ أعتمدُ
أشـكو إليك أمـوراً أنت تعلمهـا مالي على حمـلها صبرٌ ولا جلَدُ
وقـد مددتُ يـدي بالضّرّ مشتكيا إلــيك يا خير من مُدّت إليـه يدُ
ثم نظم القصيدة المعروفة " بالمنفرجة " وأعاد أهله السؤال عليه ليرجع ويخفف عنهم، فقال لهم: بلغ الأمر أهله ، وسترون فعن يسير ورد الكتاب من توزر بالتلطف للشيخ ، ورغبة الحاكم في أن يرجع فقال للسائل : قُضيت الحاجة
وتوفي الشيخ أبي الفضل في قلعة حماد بالمسيلة فقبره هناك بجانب باب القلعة الغربي. وما تزال هناك قرية صغيرة تحمل اسم الشيخ، وكانت الوفاة سنة 513 للهجرة الشريفة.
وهذه قصيدة المنفرجة هدية مركز الشرق العربي مكتوبة متلوة (اضغط هنا لسماع القصيدة)
إِشـتدّي أزمـةُ تـنفرجي قــد آذَنَ لَـيلُكِ بـالبَلَجِ
وظـلام الـليل لـه سُرُجٌ حـتى يـغشاه أبو السُّرُج
و سـحاب الـخير له مطرٌ فـإذا جـاء الإبَّـانُ تَـجِي
و فـوائـد مـولانا جُـمَلٌ لـسُروج الأنفسِ و المُهَجِ
و لـها أَرَجٌ مُـحْيٍ أبـدا فَـاقْصِد مَـحْيَا ذَاكَ الأرَجِ
فَـلَـرُبَّتَمَا فَـاضَ الـمَحْيَا بِـبُحورِ الـمَوْجِ من اللُّجَجِ
* * * *
والـخلق جـميعا فـي يده فَـذَوُ سَـعَةٍ و ذَوُ حَـرَجِ
و نُـزولُـهُمُ و طُـلوعُهُمُ فـإلى دَرَكٍ و عـلى دَرَجٍ
و مـعايِشُهُم و عَـواقِبُهُم ليست في المَشْيِ على عِوَجِ
حِـكَمٌ نُـسِجَتْ بِيَدٍ حَكَمَتْ ثـم انـتسجَت بـالمُنْتَسِجِ
فـإذا اقْتَصَدَت ثم انْعَرَجَت فـبـمُقْتَصِدٍ و بـمُـنْعَرِجِ
شَـهِدَت بـعجائِبها حُـجَجٌ قـامت بالأمر على الحُجَجِ
* * * *
و رِضًـا بـقضاء الله حِجَا فـعلى مَـرْكوزَتِها فَـعُجِ
فـإذا انـفتحت أبوابُ هُدَى فـاعجل بـخزائنها و لِـجِ
وإذا حـاوَلْـتَ نِـهـايتَها فـاحذَرْ إذْ ذَاك مـن العَرَجِ
لـتكون مـن الـسُّبّاقِ إذا مـا جِـئْتَ إلى تلك الفُرُجِ
فـهناك الـعَيْشُ و بَهجَتُهُ فَـبِـمُبتهِجٍ و بـمُـنْتَهِجِ
فَـهِجِ الأعـمال إذا رَكَدَتْ و إذا مـا هِـجْتَ إذَن تَهِجِ
و مـعاصي الله سَـمَاجَتُهَا تَـزدانُ لذي الخُلقِ السَّمِج
و لِـطـاعَتِه و صَـبَاحَتِها أنــوارُ صـبَاحٍ مُـنْبَلِجِ
مـن يخْطو بحُورَ الخُلْدِ بِها يَـحظَى بـالحُور و بالفَنَجِ
* * * *
فـكُنِ الـمَرْضِيَ لـهَا بِتُقاً تَـرْضَاهُ غَداً و تَكونَ نَجِي
و اتْـلُ الـقرآن بقَلْبٍ ذِي حُـزنٍ و بـصَوتٍ فيه شَجِ
و صـلاة الـليل مسافَتُها فـاذهَبْ فيها بالفَهْمِ و جِي
و تـأمَّـلَها و مـعـانِيها تَـأتِي الـفِردوسَ و تَبْتَهجِ
و اشـرب تَـسْنِيمَ مُفَجِّرِها لا مُـمْـتَزِجًا و بـمُمْتَزِجِ
* * * *
مُـدِحَ الـعَقلُ الآتِيهِ هُدًى و هَـوَى المُتَوَلِّ عنه هُجِي
و كـتـاب الله رِيَـاضَـتُهُ لِـعُقُولِ الـنَّاسِ بِـمُنْدَرِجِ
و خِـيارُ الـخَلْقِ هُـدَاتُهُمُ و سِـوَاهُمْ من هَمَجِ الهَمَجِ
فـإذا كـنت الـمِقْدَامَ فَـلا تَجْزَعْ في الحَربِ من الرَّهَجِ
و إذا أبْـصَرْتَ مَنَارَ هُدَى فـاظْهَر فَـرْدًا فَوْقَ الثَّبَجِ
و إذا اشْتَاقَت نفسٌ وَجَدت ألَـمًا بـالشَّوقِ الـمُعْتَلِجِ
و ثَـنَايَا الـحَسْنا ضَاحِكةً و تَـمَامُ الضَّحْكِ على الفَلَجِ
و غِـيابُ الأسْرارِ اجْتَمَعَتْ بـأمانتِها تـحت الـسُّرُجِ
و الـرِّفْقُ يـدوم لصاحِبهِ و الخِرْقُ يَصِير إلى الهَرَجِ
* * * *
صَـلَواتُ اللهِ على المَهْدِي الـهادي الـناس إلى النَّهْجِ
و أبـي بـكرٍ فـي سيرَتِه و لِـسانِ مـقالتِه الـلَّهِجِ
و أبـي حَـفْصٍ و كرامتِهِ فـي قِـصَّةِ سَارِيَةَ الخَلَجِ
و أبـي عَـمْرٍ ذي النُّورَيْنِ الـمُسْتَهْدِ المُسْتَحْيِ البَهِجِ
و أبـي حَسَنٍ في العِلْمِ إذَا وَافَـى بـسَحائِبِه الـخَلَجِ
و عـلى السِّبْطَيْنِ و أمِّهِما و جـمـيعِ الآلِ بـمُنْدَرِجِ
و صَـحَابَتِهِم و قَـرَابَتِهِمْ و قُـفَاتُ الأثْـرِ بـلا عِوَجِ
و عـلى تُـبّاعِهُمُ الـعُلَمَا بـعَوارِفِ ديـنِهِم الـبَهِجِ
يــا رَبِّ بـهِم و بـآلِهِم عـجِّل بـالنَّصْرِ و بالفَرَجِ
و ارحَـم يا أكْرَمَ مَنْ رحِمَا عَـبْدًا عـن بـابِكَ لَمْ يَعُجِ
و اخْـتِمْ عـمَلِي بخَواتِمِها لِأكون غدًا في الحَشْرِ نَجِي
لَـكِنِّي بـجُودِكَ مُـعْتَرِفٌ فـاقْبَلْ بـمَعَاذِرِي حِجَجِي
و إذَا بـك ضَاقَ الأمْرُ فَقُلْ إشْـتَدِّي أزْمَـةُ تَـنْفَرِجِي
ظـلام الـليل لـه سُـرُجٌ حـتى يـغشاه أبو السُّرُج
و سـحاب الـخير له مطرٌ فـإذا جـاء الإبَّـانُ تَـجِي
و فـوائـد مـولانا جُـمَلٌ لـسُروج الأنفسِ و المُهَجِ
و لـها أَرَجٌ مُـحْيٍ أبـدا فَـاقْصِد مَـحْيَا ذَاكَ الأرَجِ
فَـلَـرُبَّتَمَا فَـاضَ الـمَحْيَا بِـبُحورِ الـمَوْجِ من اللُّجَجِ
* * * *
والـخلق جـميعا فـي يده فَـذَوُ سَـعَةٍ و ذَوُ حَـرَجِ
و نُـزولُـهُمُ و طُـلوعُهُمُ فـإلى دَرَكٍ و عـلى دَرَجٍ
و مـعايِشُهُم و عَـواقِبُهُم ليست في المَشْيِ على عِوَجِ
حِـكَمٌ نُـسِجَتْ بِيَدٍ حَكَمَتْ ثـم انـتسجَت بـالمُنْتَسِجِ
فـإذا اقْتَصَدَت ثم انْعَرَجَت فـبـمُقْتَصِدٍ و بـمُـنْعَرِجِ
شَـهِدَت بـعجائِبها حُـجَجٌ قـامت بالأمر على الحُجَجِ
* * * *
و رِضًـا بـقضاء الله حِجَا فـعلى مَـرْكوزَتِها فَـعُجِ
فـإذا انـفتحت أبوابُ هُدَى فـاعجل بـخزائنها و لِـجِ
وإذا حـاوَلْـتَ نِـهـايتَها فـاحذَرْ إذْ ذَاك مـن العَرَجِ
لـتكون مـن الـسُّبّاقِ إذا مـا جِـئْتَ إلى تلك الفُرُجِ
فـهناك الـعَيْشُ و بَهجَتُهُ فَـبِـمُبتهِجٍ و بـمُـنْتَهِجِ
فَـهِجِ الأعـمال إذا رَكَدَتْ و إذا مـا هِـجْتَ إذَن تَهِجِ
و مـعاصي الله سَـمَاجَتُهَا تَـزدانُ لذي الخُلقِ السَّمِج
و لِـطـاعَتِه و صَـبَاحَتِها أنــوارُ صـبَاحٍ مُـنْبَلِجِ
مـن يخْطو بحُورَ الخُلْدِ بِها يَـحظَى بـالحُور و بالفَنَجِ
* * * *
فـكُنِ الـمَرْضِيَ لـهَا بِتُقاً تَـرْضَاهُ غَداً و تَكونَ نَجِي
و اتْـلُ الـقرآن بقَلْبٍ ذِي حُـزنٍ و بـصَوتٍ فيه شَجِ
و صـلاة الـليل مسافَتُها فـاذهَبْ فيها بالفَهْمِ و جِي
و تـأمَّـلَها و مـعـانِيها تَـأتِي الـفِردوسَ و تَبْتَهجِ
و اشـرب تَـسْنِيمَ مُفَجِّرِها لا مُـمْـتَزِجًا و بـمُمْتَزِجِ
* * * *
مُـدِحَ الـعَقلُ الآتِيهِ هُدًى و هَـوَى المُتَوَلِّ عنه هُجِي
و كـتـاب الله رِيَـاضَـتُهُ لِـعُقُولِ الـنَّاسِ بِـمُنْدَرِجِ
و خِـيارُ الـخَلْقِ هُـدَاتُهُمُ و سِـوَاهُمْ من هَمَجِ الهَمَجِ
فـإذا كـنت الـمِقْدَامَ فَـلا تَجْزَعْ في الحَربِ من الرَّهَجِ
و إذا أبْـصَرْتَ مَنَارَ هُدَى فـاظْهَر فَـرْدًا فَوْقَ الثَّبَجِ
و إذا اشْتَاقَت نفسٌ وَجَدت ألَـمًا بـالشَّوقِ الـمُعْتَلِجِ
و ثَـنَايَا الـحَسْنا ضَاحِكةً و تَـمَامُ الضَّحْكِ على الفَلَجِ
و غِـيابُ الأسْرارِ اجْتَمَعَتْ بـأمانتِها تـحت الـسُّرُجِ
و الـرِّفْقُ يـدوم لصاحِبهِ و الخِرْقُ يَصِير إلى الهَرَجِ
* * * *
صَـلَواتُ اللهِ على المَهْدِي الـهادي الـناس إلى النَّهْجِ
و أبـي بـكرٍ فـي سيرَتِه و لِـسانِ مـقالتِه الـلَّهِجِ
و أبـي حَـفْصٍ و كرامتِهِ فـي قِـصَّةِ سَارِيَةَ الخَلَجِ
و أبـي عَـمْرٍ ذي النُّورَيْنِ الـمُسْتَهْدِ المُسْتَحْيِ البَهِجِ
و أبـي حَسَنٍ في العِلْمِ إذَا وَافَـى بـسَحائِبِه الـخَلَجِ
و عـلى السِّبْطَيْنِ و أمِّهِما و جـمـيعِ الآلِ بـمُنْدَرِجِ
و صَـحَابَتِهِم و قَـرَابَتِهِمْ و قُـفَاتُ الأثْـرِ بـلا عِوَجِ
و عـلى تُـبّاعِهُمُ الـعُلَمَا بـعَوارِفِ ديـنِهِم الـبَهِجِ
يــا رَبِّ بـهِم و بـآلِهِم عـجِّل بـالنَّصْرِ و بالفَرَجِ
و ارحَـم يا أكْرَمَ مَنْ رحِمَا عَـبْدًا عـن بـابِكَ لَمْ يَعُجِ
و اخْـتِمْ عـمَلِي بخَواتِمِها لِأكون غدًا في الحَشْرِ نَجِي
لَـكِنِّي بـجُودِكَ مُـعْتَرِفٌ فـاقْبَلْ بـمَعَاذِرِي حِجَجِي
و إذَا بـك ضَاقَ الأمْرُ فَقُلْ إشْـتَدِّي أزْمَـةُ تَـنْفَرِجِي
وسوم: العدد 779