الأمّة العربية ، بين بيوتها الثلاثة : العربي والإسلامي والدَولي!
الأمم المتّحدة ، التي لايُعرف ، متى اتّحدت ، وكيف ؟ ومَن وحّدها ؟ وفي أيّ يوم ، أو عام ، أو قرن .. صارت فرنسا وهولندا ، وبريطانيا والسويد ، وإيطاليا والمكسيك .. متّحدة مع : الصومال والسنغال ، ونيجيريا والهند ، وأفغانستان والكويت ! ؟ و يَنظر بعض الناس ، إلى هذه الأمم المتّحدة ، على أنها بيتُ العالَم !
ومنظّمة التعاون الإسلامي ، التي تضمّ- بحسب الأصل- العالم الإسلامي ، كلّه ، بين المحيطين.. وتربط ، بين أعضائها ، أقوى رابطة في الوجود : رابطة الدين .. يَنظر إليها بعض الناس ، على أنها بيتُ المسلمين !
وجامعة الدول العربية : التي يَعرف الكثيرون ، كيف أنشئت ، ولماذا ، وفي أيّ الظروف .. يَنظر إليها بعضُ الناس ، على أنها بيتُ العرب !
هذه البيوت الثلاثة : البيت العالمي الإنساني ، والبيت الإسلامي الديني ، والبيت العربي العرقي.. لمْ تحفظ قطرة دم واحدة ، من الدم العربي ، في : فلسطين وسورية ، والعراق واليمن وليبيا.. !
فلمَ هيَ ، إذنْ !؟
والبيتان الكبيران : العالمي الإنساني ، والإسلامي الديني .. لمْ يحفظا نفساً واحدة ، من القتل ، أو التعذيب .. ولا عرضاً واحداً ، من الانتهاك ، على أيدي اليهود ، في فلسطين .. أو على أيدي الوثنيين ، في مينمار!
فلمَ هُما ، إذنْ !؟
وسوم: العدد 781