حج البشر للحجر
يعتمد الحج على جملة من الرموز، قد يدركها البعض وقد لا يصل إليها البعض، وسيتم التطرق إلى الحج من خلال الحجر كرمز من رموز الحج، وباستطاعة القارئ الناقد أن يقف على رموز أخرى لم يستطع الآخرون أن يقفوا عليها، ومن بين هذه الرموز:
1. يبدأ الحاج حجّه بالطواف حول الكعبة، أي بالطواف حول الحجر.
2. ويختم حجه بالطواف حول الكعبة، أي بالطواف حول الحجر
3. يقبّل الحاج الحجر الأسود، ويكفي أنّه سمي الحجر.
4. يصلي ركعتين أمام مقام سيّدنا إبراهيم عليه الصّلاة والسّلام، وهو عبارة عن حجر
5. يسعى بين الصفا والمروة ذهابا وإيابا، وهي عبارة عن حجر.
6. يقف بعرفة اليوم كلّه أو بعضه، متحمّلا العطش والحرارة والتّعب، وعرفة كلّها حجر.
7. رمي الجمرات أيام الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر، بسبع حصيات لكلّ واحدة.
8. المكان المخصّص لرمي الجمرات عبارة حجر، بل زيد في حجم وطول الحجر بعدما كان عمودا من الحجر إلى وقت قريب.
9. من أركان الحج: الإحرام، والطواف، والسعي، وعرفة، أي ثلاثة أرباع من أركان الحج تقوم على الحجر.
10. الفرق بين الحج والعمرة: رمي الجمرات والوقوف بعرفة، أي الحجر هو الفارق بينهما.
11. تشاء حكمة ربّك أنّ الله تعالى دافع عن بيته العتيق وردّ أبرهة وجيشه وفيله "بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ" الفيل -الآية 4.
12. الحجاج بن يوسف الثقفي رمى الكعبة بحجارة ملتهبة، ليسهل عليه دخولها.
13. القرامطة لم يجدوا غير الحجر الأسود أي حجر ليسرقوه ويستولوا عليه مدّة 22 سنة، وهم جيش بعدده وعدّته.
14. عرب الجاهلية كانت تبيع أيام الحج، آلهتها التي تعبدها من دون الله للحجيج القادمين إلى مكة، أي كانت تبيع حجرا وتقتني من ورائه ثروتها وغناها.
15. هذه بعض رموز الحج من خلال الإشارة إلى رمزية الحجر التي استطاع أن يصل إليها صاحب المقال، وباستطاعة القارئ الناقد أن يضيف أو يحذف، وقد يفتح الله على عبده الذليل في الأيام القادمة فيما يتعلّق برموز أخرى لم يستطع أن يدركها الآن.
16. من غريب ما توصلت إليه الآن وأنا أعدّ هذا المقال، وبالصدفة وعلى المباشر ودون سعي منّي، أنّ كلمة "حجر" تضم كلمة "حج".
17. يغتنم صاحب الأسطر فرصة التحدّث عن رمز واحد من رموز الحج وهو رمزية الحجر، ليؤكّد أنّ من أدخل ما يسمونه إعلاميا بـ "الإعجاز العلمي!" في العبادات، فقد حرم نفسه سرّ العبادة ولم يصل إلى طعمها وحلاوتها، وما ذكره صاحب المقال وتعمّد ذكره وتعداده حول رمزية الحجر، لا علاقة له بما يسمونه بـ "الإعجاز العلمي!".
وسوم: العدد 784