بداية السنة الدراسية (1)
في بداية هذا الأسبوع فتحت المدارس أبوابها وودع المعلمون والطلاب العطلة
الصيفية وبدأ الدرس.
قلت بدأ الدرس، ولكن الحقيقة سيبدأ في الأسبوع المقبل، فالمدارس
الابتدائية لم توزع الكتب على الطلاب إلا في نهاية هذا الأسبوع!
وماذا يصنع المعلمون والمعلمات دون كتب وكيف يدرسون؟!
رحت أدرس هذا العام يومين في مدرسة معهد الفنون وإحصائيتهم 370 طالبا،
وهم لم يستلموا كتبهم هذا الأسبوع أيضا، أخبرهم المدير أنه سوف يذهب يوم
السبت لجلبها من مخزن الكتب التابع لدائرة التعليم والتربية.
ولهذا كنت أتعرف على الطلاب، نتبادل أطراف الحديث، أسألهم عن عطلة صيفهم
التي استغرقت أربعة أشهر وماذا أنجزوا خلالها؟
منهم من كان يعمل في محلات السوق كعامل ليعين أسرته في ظل هذا الغلاء
المجنون والاقتصاد المتدهور!
ومنهم من كان بطالا بسبب شحة فرص العمل للأحداث، وهل هناك فرص عمل متوفرة
للشباب أصلا؟!... طبعا لا.
والعجيب أن أحدا منهم لم يكن يدرس للسنة الدراسية المقبلة، أو يقرأ كتابا
أو موضوعا أدبيا أو علميا، سوى الذين رسبوا من بعض الدروس فأعادت المدرسة
امتحاناتهم في نهاية الصيف.
وسوم: العدد 794