زمن البنائين العظام
ابحث عن رجال هممهم عالية و قلوبهم زاكية ، لا يعطون للحق فضول أوقاتهم و لا فتات أموالهم و لا القليل من عرقهم و جهدهم .
ابحث عن اذكياء أوقفوا انفسهم لله و باعوها له ، واسعي الحيلة ، دهاة للحق و ليس عليه ، يعرفون لغة زمانهم و طبيعة عصرهم ، انقياء من داخلهم لا يحملون تشوهات قلبية و لا احقاد نفسية ، عزائمهم لا تلين و نفوسهم لا تستكين مهما كان الواقع مرا أو ثقب السفينة كبيرا .
أمامنا مهمة عظيمة و غاية كبيرة هي انقاذ السفينة من الغرق ، لن تغرق سفينتا و لن تسقط رايتنا و لن ينكسر شراعنا باذن الله و عونه و توفيقه .
هذا زمن الرواد و البنائين العظام مهمتهم معروفة عبر التاريخ و في كل زمان و مكان ، يوقظون النائم و ينبهون الغافل و يحملون المشاعل و يبثّون الآمال و يتحملون الآلام ، كم اشتاق لهؤلاء الى صحبتهم و مجالستهم و العمل معهم .
ما ابغض الحياة دونهم و ما اتعسها في غيابهم ، انهم الثلة الآخرة التي تحدث عنها القرآن ، اللهم ارزقني بهم في طاعتك و مرضاتك .
ليست هذه عاطفة تكتب و تنتهي و لكنها أمنية و دعاء و نداء .
وسوم: العدد 796