شعب الشام ، وشعوب الخليج : وحدة الدين والدم والمصير!
أولاً : لانطلب من شعوب الخليج ، أن تثور ضدّ حكّامها ، بل أن تساعد ، بمالها ، الشعوبَ العربية ، التي يسحقها حكّامها ، بمال الخليج ، ودعم حكّام الخليج !
ثانياً : البنية السكّانية ، في دول الخليج ، عامّة ، هي بنية قبلية ، على مستوى الحكّام والمحكومين .. وهي مترابطة ، فيما بينها ، ومتداخلة ، مع البنى الرسمية ، للدولة ، ومؤسّساتها !
ثالثاً : القبائل في الخليج ، كلّها ، عربية ، وأكثرها مرتبط ، بأصول قبلية ، مع قبائل الشام ؛ أيْ أنّ الكثيرين ، من أهل الشام ، أهل للكثيرين ، من قبائل الخليج !
رابعاً : لقد قدّمت شعوب الخليج ، الكثير من المساعدات الإنسانية ، لأهل الشام ، داخل سورية ، وخارجها ؛ ولا سيّما ؛ في المخيّمات ، التي أقيمت ، للمهاجرين ، على الحدود السورية ، وداخل الدول المجاورة ، في : الأردن ، وتركيا ، ولبنان !
خامساً : لقد قدّم بعض دول الخليج ، مساعدات عسكرية ، لثوّار سورية ، إلاّ أنّ هذه المساعدات ، كانت مسيّسة ، بشكل عامّ ، وخاضعة ، بالتالي ، لمقتضيات السياسة ، وارتباطاتها الإقليمية والدولية ! والسبب ، هو: أنّ المساعدات العسكرية ، قدّمتها الحكومات، المرتبطة بمصالحها : الإقليمية والدولية !
وقد مرّت هذه المساعدات العسكرية ، بحالات مدّ وجزر، حسب المراحل التي مرّت بها، الثورة السورية ، وحسب الأشخاص ، الذين تصدّوا، لقيادة الفصائل العسكرية المختلفة ، وحسب مصالح الدول الكبرى ، المشاركة ، والمتدخّلة ، في القضيّة السورية !
سابعاً : مايحتاجه شعب سورية ، في المرحلة الراهنة ، بعد تدويل القضية السورية ، هو المساعدات الإنسانية : للجرحى ، والمشرّدين ، والبائسين: الذين لايجدون طعاماً، ولا دواء، ولا ملابس تقيهم برد الشتاء ، ولا خياما تحميهم ، من الحرّ والقرّ ! وهذه ، كلّها ، يمكن أن تقدّمها شعوب الخليج ، دون تدخّل الحكومات ! وهي ، من الواجبات ، التي تمليها ، على القادرين ، مالياً : وحدة الدين ، ووحدة الأصل ، ووحدة الإنسانية ، وأخيراً : وحدة المصير؛ لأنّ مايجري ، على شعب الشام ، يمكن أن يجري ، على أيّ شعب عربي ، في الخليج ، وفي غيره ! وكلامنا هذا ، لاينفي وجود أشخاص كرام نبلاء ، مازالوا يتبرّعون ، لشعب سورية المنكوب، ببعض أموالهم .. ولكنّا نذكّر الآخرين ، كلاّ بواجبه ، الذي يستطبع القيام به ( ولا يكلّف الله نفساً إلاّ وسعَها) !
وقد قال رسول الله (ص):
مَثلُ المؤمنين ، في توادّهم ، وتراحمهم ، وتعاطفهم .. كمثل الجسد ؛ إذا اشتكى منه عضو، تداعى له ، سائر الجسد ، بالسهر والحمّى !
وسوم: العدد 797