مشهدان : رُعْبٌ وَ أمْانٌ
يوم الأحد ١١ / ١١ / ٢٠١٨م باريس - فرنسا أحيا أحفاد جنرالات الحرب العالمية الأولى ذكرى هدنة أجدادهم التي أوقفوا بها جرائم حربهم العالمية المدمرة .. دون أن يتنبَّه هؤلاء الأحفاد إلى أن حروبهم اليوم وهي أوسع وأشمل وأبشع هولاً من حروب أجدادهم .. وأنَّهم دمروا ويدمرون الأرض أكثر مما دمروها ..وأفسدوا ويفسدون فيها أكثر مما أفسدوا ..وأنهم اقترفوا من الجرائم ويقترفون ما يفوق ما اقترفته أيدي أوائلهم ..بل لم يدركوا أنَّهم ماضون في الدمار والهلاك والإفساد مع الإمعان في تطوير تكنولوجيا وسائلهم الفتاكة ليطال دمارها البر والبحر والجو .. مما هو يرعب الأجيال ويدمر آمالهم وأحلامهم في مستقبل آمن ..أجل لو أدرك هؤلاء الأحفاد المحتفلين سقطتهم التاريخيَّة لخجلوا مما يصنعون و لنكسوا على أنفسهم نادمين ليتساءلوا ..أيصح هذا الذي نعمل ويستقيم مع تعالي أنين الأطفال وعويل الثكالى وصراخ البشر والشجر والحجر بسبب بشاعة ما ألحقنا بهم من أذى وما أحدثنا من فساد وإفساد في الأرض والبيئة.. ولكنهم للأسف في سكرتهم وغوايتهم يعمهون ويتمرغون ..أجلهذا مشهد رعب وذعر يحيق اليوم بالمجتمعات البشريَّة يُخيفُها ويُرهبُها ويُرعبُها.
وبالمقابل يشرق على الأرض مشهدُ أمْنٍ وأمَانٍ وعَدْلٍ وسَلامٍ.. أطلَّ على البشريَّة مع مَقْدمِ الإمام الرَبَّانيّ المُجدد عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود - رحمه الله تعالى - الذي أرسى قواعد الأنموذج الحضاريِّ الرَبَّانيِّ الراشدِ .. على أساس من توحيد الله تعالى وإخلاص العبوديَّة له وعدم الشرك به سبحانه .. فكانت بذلك - بفضل الله تعالى - المملكةُ العَربيَّة السعوديَّة .. التي هي اليوم أمل المسلمين في استعادة عزتهم وإحياء أمجادهم تحت راية:
لا إله إلا الله محمد رسول الله
أجل إننا بكل حزم ماضون ..وبكل عزم ماضون ..وبكل حزم وعزم وحسم ماضون.. رغم أنوف الحاقدين الكائدين الماكرين .. والله تعالى المستعان وهو سبحانه الهادي إلى سواء السبيل.
وسوم: العدد 798