وسام جديد لأمجاد مدينة الباب، الشهيد محمد الصباغ
محمد عبد اللطيف الصباغ أنا لا أعرفه ولكن مولانا يعرفه وملائكة السماء تعرفه
قالت لي أمه وهي تبكيه : حججني وضحى لي رضي الله عنه
ورضا الأم من رضاء المولى سبحانه وتعالى
الشهيد العظيم تقبله الله ينتمي لعائلة عريقة بالمجد منها الداعية الكبير محمود صباغ رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
قال تعالى :
( وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا )
وقد صاهرنا عائلة الصباغ فكانوا أصحاب خلق ودين وأسالوا عمار الخضر لقد صاهر آل صباغ وعرف دينهم وحسن معاملتهم .
أول ماطرق سمعي من كلمة صباغ:
حجرة ضخمة كانت في مجرى نهر الذهب يقال لها حجرة الصباغيين يصبغون عليها الأبيض بالأزرق والأسود .
وقد انضم لركب الدعاة إلى الله الحاج محمود الصباغ وقد نشأ في حلقات الذكر على الشيخ خلوف الصباغ الذي كان يقفز في حلقات الذكر قائلا : هو.. هو
أي ( هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة ) وكان الشيخ خلوف الصباغ كلما رأني ذكرني بمجالس النقشنبدية فيصرخ في أذني هوو فتتلقاها الأذن كصاروخ يقرع : لاتنس ذكر الله .
الله الذي إليه المرجع والمآب .
قالت لي أمه وهي تبكيه كان بي بارا فيارب ارحمه وتقبله عندك من الشهداء الأبرار وأسكنه فسيح جناتك يا أرحم الراحمين .
في لحظاته الأخيرة ووجهه مبلل بالدماء رفع اصبعه بيديه التي ضخها الدم الطهور قائلا : أشهد
أي أقر وأعترف بالله ربا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا
وهكذا رفع الشهيد لمجد آل صباغ راية ، ولمدينة الباب علم الشهادة المفدى .
وأسأل بحسرة كل القادة الأمنين في البلد أين العيون الساهرة ، أين الكلاب البوليسية تنذر بالخطر قبل وقوعه !
أين الدوريات الأمنية من شرطة البلد والقاعدة العسكرية في الجبل ، أين القيادة التركية ؟ أين عبارة كل مواطن خفير التي كنا نسمع بها !
يجب أن يكشف القتلة فمن وضع لغما في طريق الناس يجب أن يحاسب على جريمته !
السلاح لا يجوز حمله إلا للقادة الأمنيين وليس للصبيان والعجيان !
على السيد هيثم الزين مضاعفة جهوده وعلى سيف البولاد كذلك ويكثر من دورياته في جوانب البلد فالباب اسمها في التاريخ باب بزاعة !
على سيف الأمين أن يكون له الدور الفاعل في حفظ الأمن ،
على رجال القاعدة التركية أن يكون لهم حضور في حفظ أمن البلدة ولهم دوريات نهارية وأخرى ليلية لتحقيق الأمن
كثر القتل في مدينتي وكثر الخطف وكثرت الجرائم والمهلكات !
فاعلموا جميعا أن أهم شي في الوجود هو تحقيق الأمن والغذاء
يقول تعالى : ( أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف )
أحيي كل القادة العسكريين في البلد وارجوهم بمضاعفة الجهد في حفظ أمن البلد وهو عبادة من أجل العبادات فعينان لاتمسها النار ... ( وعين باتت تحرس في سبيل الله ) رواه الترمذي .
فالحراسة في سبيل الله من أعظم مراتب الجهاد ( أعلم أن الحراسة في سبيل الله من أعظم القربات ، وأعلى الطاعات ، وهي أفضل أنواع الرباط ، وكل من حرس المسلمين في موضع يخشى عليهم فيه من العدو فهو مرابط )
أعود للشهيد العظيم محمد بن عبد اللطيف الموجه في الثانوية الصناعية في مدينة الباب رحمه الله :
كان الشهيد بإذن الله في ميدان الخير بطلا ، كان وصولا للرحم ، برا بالفقراء، آخر مكرماته أنه تبرع لجامع أبي بكر الصديق الذي دمره القصف الروسي والمجوسي تبرع له بمبلغ سخي ، كان يعطف على المهاجرين الذين وفدوا إلى البلد وأسكنهم دارا له مجانا ، أقترح على البلدية أن توضع له صورة على باب المنشية مع بقية الشهداء الأبرار وفاء منا لدمائهم .
الله سبحانه وتعالى قال ( ويتخذ منكم شهداء ) وأخونا محمد الصباغ اختاره الله ووضع على صدره وسام الشهادة فهنيئا له ولعائلته ولبلده .
سلام عليكم ياشهداءنا الأبرار
سلام عليك يا ابن الصباغ
وإلى كل آل الصباغ ذكورا وأناثا أحر التعازي بفقد شهيدكم الذي يحمل اسم محمد صلى الله عليه وسلم .
وإلى روح الداعية الكبير تلميذ السباعي الحاج محمود الصباغ أجل تحية وأعطر سلام ، رحمك الله وغفر لك
إلى كل آل صباغ أقول ومن بعيد ومن على سرير المرض عظم الله أجركم وغفر لشهيدكم ولجميع الشهداء ، شهداء باب الخلد ، باب الجنان، باب بزاعة .
سلام عليكم أيها الشهداء
والله أكبر والشهيد حبيب الله .
والله أكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين .
أعظم الله أجركم .
وسوم: العدد 809