ميزان الكلمة ، بين : الحقّ والباطل .. والخطأ والصواب .. والنفع والضرر!
قال تعالى : مايلفظ من قول إلاّ لديه رقيبٌ عتيد .
وقال سبحانه : ألمْ ترَ كيف ضربَ الله مثلاً كلمة طيّبة كشجرة طيّبة أصلها ثابتٌ وفرعُها في السماء تؤتي أكلَها كلّ حين بإذن ربّها ويضربُ الله الأمثالَ للناس لعلّهم يتذكّرون . ومَثلُ كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتُثّت من فوق الأرض مالها من قرار .
وقال رسول الله ، حين سئل عن الكلمة ، هل يحاسب عليها الإنسان : وهل يكبّ الناسَ في النار إلاّ حصائدُ ألسنتهم !؟
وقال ، عليه الصلاة والسلام :
إنّ الرجل ليتكلّم بالكلمة ، لايرى بها بأساً ، يهوي بها ، سبعين خريفاً ، في النار!
ومثله قوله: إنّ الرجل ليتكلّم بالكلمة ، من رضوان الله ، لايلقي لها بالاً، يرفعه الله بها درجات.. وأن العبد ليتكلّم بالكلمة ، من سخط الله ، لايلقي لها بالاً ، يهوي بها في جهنم !
" .ميزان الحقّ والباطل ، والخطأ والصواب ، والنفع والضرر .. دينياً وعقلياً :
إذا كان عمل الإنسان ينقسم ، إلى قول وفعل ، وهو محاسَب ، على كلّ عمل يعمله ، وكلّ كلمة يقولها .. خيراً ، أو شرّاً ، فلابدّ ، من معايير، لضبط الكلمة ، من حيث : الحقّ والباطل ، والخطأ والصواب ، والنفع والضرر ..!
وهذه المعايير تخضع ، لاعتبارات عدّة ، منها :
نوع الكلمة .. أهمّيتها .. مناسبتها.. ظروفها.. صيغتها.. مُرسلها.. المُرسلة إليه .. تأثيرها السليي والإيجابي ، على المستوى الفردي ، والمستوى الجماعي !
ويخضع لهذه المعايير، سائر الموازين ، التي يزن يها الناس كلماتهم ، ومنها :
الميزان السياسي ، والميزان الاجتماعي .. وسواهما !
أمّا الذين اتّخذوا صناعة الكلام ، حرفة لهم ، مثل: العلماء ، والكتّاب، والأدباء، والإعلاميين ، والمعلّمين ، والمحامين .. وغيرهم ؛ فلكلّ تخصّص ، من تخصّصاتهم ، معاييره ، إضافة إلى المعايير الأساسية ، للكلمة ، بشكل عامّ !
ويخضع ، للمعايير الأساسية ، سائر الموازين ، التي يزن يها الناس كلماتهم ، ومنها !
الميزان السياسي ، والميزان الاجتماعي .. وسواهما !
وسوم: العدد 812