قيمة كرسي الحكم عند حكام العرب
اعزائي القراء
لحق المشير البشير "بالرفيق بشار الاسد" وبالرفيق بوتفليقة وبالرفيق السيسي وباقي الرفاق وقرر مقارعة شعبه المطالب بالحرية . فألقى محاضرته الاخيرة مبتدئاً بإعلانه الاحكام العرفية وكأن الشعوب تحتاج لهذا الإعلان بينما تعيش حياتها البائسة من خلاله بإعلان او بدونه .
محاضرة حشاها كل شيء الا سيرة كرسي الحكم فلم يقترب منه ، فمن يقترب من هذا الكرسي سيلقى ما لا يرضيه . شاهدت المسرحية على التلفزيون ولكن هذه المرة بدون وجود عصا بيده ، تماما كما ألقى الاسد قبل ايام محاضرته على عصابته . السلوك واحد وتطور الحالة في السودان تعتمد على اصرار الشعب السوداني لحصوله على حريته ، فكلما زاد الضغط الشعبي كلما ازدادت همجية النظام حتى تصل للحد الذي وصل اليه المجرم الاسد وقد تدخل قوات غريبة بطلب من المشير البشير لدعمه تحت تسمية "القوات الرديفة".
ثم يصرخ بعدها وبيده العصا ملوحاً بها :ياقوم ..ياقوم .. المعارضة خربت البلاد و هجرت العباد.
لم أتطرق لكرسي الرفيق بوتفليقة فالرجل لديه كرسيان واحد في مكتبه لا يداوم عليه الا نادراً والآخر كرسي الإعاقة وهو المكتب الرسمي له ، السيد بوتفليقة بحاجة لمضخمات صوتية عالية الحساسية يتم نصبها على كرسيه حتى يمكن سماع صوته اثناء القاء محاضرته مع وجود خبير بلغة الإشارة بجانبه ليشرح لنا خطابه الرائع .
سألت نفسي : هل بإمكاني إقناع احد هؤلاء الحكام بإعارتي كرسيه لشهر واحد فقط لعمل دراسة للحصول على ديكتوراه بعنوان " كرسي حكام العرب" ،هذه الدراسة سيستفيد منها العالم بأسره حيث أتعرف خلالها على مواصفات هذا الكرسي ، تكوين ذراته ..الخلطة التي تدخل في صناعته .. تركيب صمغ الكريزي جلو الذي يلصق موءخرة الحاكم بالكرسي .. خزعة من كلسون الحاكم لمعرفة مواصفاته .
وسأستعين بكومبيوتر متقدم لضمان دقة الدراسة.
بقي لدي مشكلة : اي حاكم سيثق بي ويسلمني كرسيه حتى ولو أقسمت له مليون قسم بإعادته له بعد شهر واحد صاغ سليم .
اعزائي القراء ..
الشعوب العربية في وضع صعب ، والديكتاتورية المتطورة والمكشوفة والمدعومة بقوى عالمية صارت سمة الانظمة العربية الحاكمة والباطشه بالشعوب دون رقيب او حسيب . فكيف سيتخلى المتآمرون على كراسيهم لي ببساطة:
فالمجرم الاسد دمر البلاد وخدم اسرائيل مع ابيه لخمسين عاماً قضى خلالها على اي شيء اسمه فلسطين في سوريا ولبنان ودمر سوريا مهد العروبة والتاريخ وشارك في تدمير العراق العربي البوابة الشرقية للامة العربية وسلم البلاد للاعداء و أتى بكل الدخلاء .
والمجرم السيسي ذلك المخلوق الذي تحوي جيناته خلايا يهودية صرفة ، سرق البلاد ونصب نفسه إلهاً وعلق الأحرار على المشانق وتوحد مع اسرائيل ضد شعب مصر.
و بوتفليقة ذلك الرجل الذي تم حفر قبره منذ سنين وتم تركيب الشاهدتان عليه وكتب النص عليهما وترك تاريخ الوفاة خالياً بانتظار وفاته والإعمار بيد الله ، كل ذلك بناءاً على رغبة غربية صهيونية حتى اذا انتهى اجله... تنازع الشعب فيما بينه وسالت الدماء والسبب واضح فسيادته لم يختر على حياته شاباً نظيف اليد متفتح العقل وطني التوجه لينافس اخرين في تولي امر هذا الوطن المنكوب بحاكم لاينطق ولا يسمع وينام على كرسي الإعاقة اكثر من النوم في فراشه ، ولا ادري اذا كان تغيير ملابسه وبيجامته يتم خمس مرات باليوم لإصابتها بالبلل.
و البشير باع جزءاً من وطنه فتقربوا منه بعد ان كان ملاحقاً بالمحكمة الدولية فصار مرضى عنه ولا ندري ماهو الجزء الثاني من وطنه الذي سيتنازل عنه ؟.
ماذا اعدد لاعدد لكم ايها الاخوات والاخوة؟؟؟
وهل بعد ذلك سيتنازل لي حاكم عربي واحد على كرسيه لشهر واحد ؟؟
استغفر الله لقد كفرت بنظرهم
فقبل ان تلاحقوني ثم ترموني بالف تهمة وتحيلوا اوراقي لسماحة المفتي وتعلقوني في ساحاتكم لايام تأكل من جسدي الطير لأكون عبرة لكل عميل فتضعوا على صدري صفحة بيضاء تبين سبب اعدامي مزينة بخط عريض:
تم اعدام هذا المجرم لارتكابه الخيانات التالية بحق شعبه ووطنه ..ثم تعددون لي مائة تهمة .
ايها الحكام اني اليكم اعتذر ..
مع تحياتي..
وسوم: العدد 813