فرز قوى في إيران

بعد توازن الصراع الذي كان متداعيا بين المتشددين والإصلاحيين في إيران تحت عباءة المرشد الأعلى  الصراع الذي ما يزال يدير رحاه سليماني - روحاني . يظهر تيار أكثر تشددا في طهران ..

فقد ظهر مؤخراً تيار نادى بقوة بإسقاط ظريف وحكومة روحاني بأكملها.

ودعت مجموعة تسمي نفسها تيار "استقرار الثورة الإسلامية" والذي يترأسها زعيمها الأصولي المتشدد (محمد تقي مصباح يزدي)، إلى الانعزال عن الغرب وتكررا نموذج كوريا الشمالية.

وحذر يزدي في آب الماضي، من عدم الثقة بالقوى الأجنبية سواء كانت غربية أو شرقية، سواء الأوربيون أو روسيا والصين.

وقدمت المجموعة التابعة له مشاريع قوانين تقضي إلى عزل ظريف وروحاني وحتى رئيس البرلمان (علي لاريجاني).

وأظهرت استقالة (ظريف) الانقسام الحاصل في إيران، إلا إن دعم (سليماني) المبرمج لظريف تحت ضغط الولي الفقيه أعاد التمكين له ؛  ما يعني الرغبة في الإبقاء على الاتفاق النووي أمام التيار الأكثر تشدد تيار " استقرار الثورة "  الذي يسعى للانسحاب من الاتفاق والصدام مع الغرب.

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 814