لكلّ ليلاه ، التي يغنّي عليها ، في سورية ! فما ليلى ، الخاصّة بكلّ منهم ؟
قال الشاعر: كلّ يغنّي ، على ليلاه ، متّخذاً ليلى من الريم ، أو ليلى من البَشرِ!
لكن ثمّة ليليات أخر، مختلفة عمّا ذكره الشاعر: ليليات من كلّ نوع وصنف ولون .. ليليات مادّية ومعنوية.. ليليات أحلام ، وليليات أوهام ، وليليات تمنّيات ، وليليات طموحات ، وليليات أوثان ..!
بشار الأسد ، الموصوف بأنه رئيس جمهورية ، ليلاه هي : البقاء في السلطة ، رئيساً لدولة ، لم يترك فيها، أيّة قيمة ، لأيّ شيء ، بما في ذلك الإنسان : معادياً له ، أو موالياً ! لقد دمّر كلّ قيمة ، لكلّ مافي البلاد ؛ بما في ذلك قيمته ، هو ، نفسه : قيمة شخصه ، وقيمة سيادته ، وقيمة كلامه.. بعد أن أدخل عدداً ، من المحتلّين، إلى بلاده ، ليدافعوا عن كرسي حكمه !
ليليات المرتبطين ببشار الأسد ، من أنصار وأعوان ،ـ على مستوى الأفراد ، وعلى مستوى الأطقم ، مثل: طقم الإفتاء ، وطقم الإعلام ، وطقم الاستخبارات ..!
ولكلّ فرد ، من هذه الأطقم ، ليلاه الخاصّة به : ليلى المنصب ، وليلى الراتب ، وليلى التسلّط على رقاب الناس وأرزاقهم !
ليلى إيران : وهي أمّ ، لمجموعة كبيرة ، من الليليات ، من أهمّها:
ليلى الكسروية : وهي حلم إقامة الدولة الكسروية ، المعمّمة ، في بلاد المسلمين ، وسورية إحدى أهمّ ركائزها ومنطلقاتها !
ليلى الطائفية الشيعية الرافضية : وهذه تعني تشييع الشعب السوري ، كلّه .. وقتلَ ، أو حبس ، أوتشريد ، من يرفض التشيّع !
ليلى الهيمنة ، على القرار السوري ، كلّه ، بالتحايل ، على المنافس الروسي ، في سورية .. أو بمسايرته ومخادعته !
ليلى بوتين ، وهي أمّ ، لمجموعة ليليات ، من أهمّها :
الاستمرار، في الهيمنة على سورية ، وإقامة قواعد فيها ، واستغلال خيراتها ، بأقصى قدر ممكن !
مساومة الأمريكان ، على مصالح مختلفة ، في العالم ؛ لاسيّما في أوكرانيا ، وغيرها !
وثمّة ليليات مختلفة ، للمعارضات السورية ؛ لكلّ ليلاه ، من مبدأ ، أو مال ، أو شهرة ، أو زعامة ، أو طموح وطني .. أو نحو ذلك !
كما أن ثمّة ليليات مختلفة ، متنوّعة ، لجهات مختلفة ، مثل: إسرائيل .. نصر الله .. ترمب ..! ولا نحسب أيّاً منها يخفى ، على عاقل ، مهتمّ متابع !
وسوم: العدد 818