نهضة مباركة
في هذه البلاد المباركة نهضة علمية ترعاها الدولة وتباركها رئاسة الشؤون الدينية فكتب الإسلام تنشر فيها
منها :
رضيت بالإسلام دينا للأخ صالح أحمد الشامي ومنها الفكر الإسلامي الوسطي لمصطفى محمد الطحان وصلتني من همّة ورب همّة أحيت أمة .
رئاسة الشؤون تصدر الكتب الجيدة لتفيد شباب الإسلام أيا كانت جنسيتهم منها :
أخلاقي وعبادتي وعقيدتي ورسولنا صلى الله عليه وسلم بعثها إلى مركز دعاة إلى الخير في نيزب سعادة مفتي البلدة حفظه الله ورعاه
وكلها مطبوعة طباعة أنيقة جدا
فجزى الله قائد هذه البلاد الرئيس الطيب أردوغان على رعايته هذه النهضة المباركة
حفيد سلاطين آل عثمان العظام الذين دقوا أبواب أوربا مرات ومرات ومنهم عثمان نوري باشا بطل معركة بلافنا على نهر الدانوب .
وبكل حسرة أذكر أن بلادنا الحبيبة بلاد الشام المباركة احتلها أصحاب الرسالة الخالدة يناصرهم الفرس فعاثوا فيها فسادا
هدموا مساجدها وكنائسها وألغوا مادة الدين فيها وطردوا مدرسوها
أذكر أنه حضرت طائرة حجاج من السعودية يصعد إليها ضابط من حماة الديار فيجمع كل مافي أيدي الحجاج من نشرات كلها عن الحج وأهدافه
ياحسرة على العباد
وسلام من صبا بردى أرق
ودمع لا يكفكف يادمشق
وبي مما رمتك به الليالي
جراحات لها في القلب عمق
في الغربة وعلى أرض تركيا العظيمة حقا وصدقا ينتشر الإسلام بقوة وعلنا وبفخر وأسالوا جمعية دعاة إلى الخير ففيها مراكز لحفظ القرآن الكريم للذكور والإناث يدوي فيها صوت القرآن صباح مساء وكذلك حلقات إتقان القرآن .
ياحسرة على أيام الصغر حيث كنا نسرح ونمرح في جامع الأقرع وصوت القرآن يدوي بقيادة الشيخ العظيم الشيخ يازي الدبك رحمه الله .
كان هذا سنة ١٩٤٠ مع أننا كنا تحت انتداب فرنسا ثم فرنسا الحرة ولا زال هتاف ( يسقط ديغول ) يرن في أذني ولا نعتقل
ولا نضرب بالكرباج
ياحسرة على أيام الطفولة حيث الحرية رفرفرت أعلامها وزهر الطبيعة تفوح عطورها والمربي الكبير ياسين نجار يتقدم الطابور وفي يده فسيلة لغرسها في يوم ذكرى الشجرة
صلى الله وسلم وبارك على من قال ( إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها )
رواه أحمد .
كنا ننظر باحتقار إلى ما فعله اللونتان الفرنسي حين عبدّ المقطع خلف البلدية وجعله ملعبا له ولزوجته الفرنسية
ولا يعزيني في ألمي سوى صوت الماضي يقول :
يابلادا في جبين المشرق
مثل بدر في السما
كم لها من نور مجد قد أضاء الأمما .
والله ثم والله لولا هذا القرآن في أعماق كل مسلم لغرقنا في أوحال الجاهلية لكن عظيمنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم حفظ لأمتنا وجودها وكيانها .
سيدي يا رسول الله لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا
إخواننا في همة
إخواننا في دعاة إلى الخير
عظيمنا وابن عظيمنا أحمد حوى
سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار .
تحية وسلاما لمفتي نزب الشيخ موسى
تحية لمنظمة ال ihh ومديرها في نيزب جلال دامير
على ماأولوه من دعم .
وأخيرا تحية حب وإجلال إلى كل سوري مقيم على أرض سوريا أو تحت أي سماء
لكم المودة والتقدير .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
وسوم: العدد 822