دماء السوريين لا تحزن إيران المجوسية
نشرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) فحوى اتصال هاتفي بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والإيراني حسن روحاني، قالت إنه جرى السبت 8 حزيران الجاري.
وبحسب الوكالة، أعرب روحاني عن (أسفه من استمرار نزيف الدم والمجازر بحق الشعوب في السودان وليبيا واليمن وأفغانستان)، وكأن الدم السوري المستباح لا يدخل في قاموس أصحاب العمائم في قم ضمن هذه البلدان التي يتباكى عليها روحاني ويحزن لها!!
إيران المجوسية تأبى إلا أن تكشف بمناسبة وغير مناسبة عن حقدها الذي يتماهى مع ما تفعله في سورية من قتل وذبح وتهجير وتغيير لديمغرافية المدن والبلدات والقرى السورية، لصالح لون واحد من مكونات الشعب السوري، ومحاولات تشييع الناس وحرفهم عن دينهم الإسلامي الحنيف، وتدمير الإنسان والحجر والشجر في ربوع ذلك الوطن الجريح، الذي ينزف منذ ما يزيد على ثماني سنوات على يد نمرود الشام وحليفه مجرم الحرب بوتين، والميليشيات التي جندتها إيران المجوسية من مختلف بقاع الأرض، والسعي في تثبيت أقدام النظام الباغي الذي لم يتوقف عن ارتكاب أفظع المجازر بحق الشعب السوري منذ ما يزيد على خمسين سنة.
لم نسمع ولو لمرة واحدة وحتى من باب التقية أن مسؤولاً مجوسياً إيرانياً أعلن عن تألمه لما فعله الأسد الأب، وما يفعله الأسد الابن الآن بالشعب السوري من تدمير لمدنه وبلداته وقراه وقتل وسجن واعتقال وتهجير تجاوز نصف الشعب السوري، وما يرتكبه من جرائم بحق الأطفال والنساء والشيوخ تندى لها جبين الإنسانية، ولم تُحرك هذه الجرائم لمجوس إيران بنت شفه أو ترمش لها عين أو يخفق لها قلب.
إنه الحقد الأسود الذي يسري في شرايين قلوبهم على الإسلام والمسلمين والعرب الذين فتحوا بلاد فارس، وأطفأوا نار المجوس فيها، وهدموا إيوان كسرى، ورفعوا نداء التوحيد الخالد: (الله وأكبر.. الله وأكبر) في أرجائها وربوعها، وهدموا بيوت النار ومعابدها، ودكوا عروش الظلم، وداسوا بحوافر خيلهم تيجان البغي والظلم والجبروت، ليصبح ملوكهم من آل ساسان خبراً من الماضي، تحكي كتب التاريخ فصول ظلمهم وكفرهم وبغيهم.
وجاء الخميني عام 1979 بدعم من الغرب لينصّب نفسه الولي الفقيه والحاكم المطلق لإيران، وتأخذه العزة بالإثم فيجعل نفسه ولي الله في الأرض، ويبغي على من حوله من الدول العربية، معلناً تصدير ثورته إلى خارج حدود إيران، ويهيئ الله لجند العراق أن يقفوا في وجهه لثماني سنوات دامية أزهقت أرواح الملايين من البلدين، والخميني يكابر ويكابر إلى أن أعلن عن قبوله وقف إطلاق النار قائلا: (إنه تجرع السم في قراره هذا)، وسورية بعون الله ستكون البلد الثاني الذي سيجرّع روحاني وحاشيته السم الزعاف، ليتوقفوا عن غيّهم ويبدلوا سياستهم التي يستلهمونها من أحقاد قلوبهم السوداء.
وسوم: العدد 829