أثار الإدمان الإلكتروني
في هذه العجالة لا أتكلم كخبير نفسي أو تربوي، بل أتكلم من وجهة نظري كإعلامي مهتم بمستقبل هذه الأمة، ذلك المستقبل الذي نصنعه من خلال حسن توجيه وتنشئة الأطفال والشباب، و غرس القيم والإهتمامات الراقية التي تأخذ بهم إلى المعالي.
إن ظواهر الشرود وعدم التركيز والعصبية والحركات اللاارادية أصبحت منتشرة بين الأطفال والشباب وبعض الكبار أيضا، تلاحظها في صلاة الجماعة وتأخر الإستجابة لحركات الإمام، وتلاحظها عند موظف الإستقبال أو البائع، بل حتى عند شرطي السير، والمدرس حسب ما يروي الطلاب، كما إن النفرزة وسوء الطبع زاد بشكل لافت، الأمر الذي يستدعي سرعة استنفار الاطباء والتربويين والشرعيين ليقولوا كلمتهم، بما يساعد أصحاب القرار للتوجيه بما يلزم لمواجهة هذه الكارثة الخطيرة، حيث الإستقبال العبثي العشوائي للثقافات المختلفة، سواء عبر النكتة والدراما، أو الألعاب الفردية والجماعية، ام من خلال بوابة الفنون والعلل المختلفة، إن المتتبع لهذا الغثاء وما يحمل من عمل إحترافي وتوظيف للفنون لا يصعب عليه إدراك أن ثمة مخطط يعرف ماذا يريد لمستقبلنا من خلال إستهداف أبنائنا،.
والله من وراء القصد.
وسوم: العدد 837