الذين يسوّغون المعاصي، والامتناعَ عن فعل الخير..أو يفلسفون ذلك ، بحجج شتّى!
إبليس قال : أنا خيرٌ منه خَلقتني من نارٍ وخلقتَه من طين !
قارون :
يقول تعالى ، مخبراً عن جواب قارون ، لقومه ، حين نصحوه ، وأرشدوه إلى الخير:
قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ عِندِي ۚ أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا ۚ وَلَا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ
أناس من قريش ، كفروا بنبوة محمد ، وبالقرآن ، قائلين : لولا أنُزلَ هذا القرآنُ على رجلٍ من القريتين عظيم!
أثرياء ، بخلوا بمالهم ، وفلسفوا بخلهم:
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَن لَّوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
نُسب إلى أبي جهل ، عمرو بن هشام المخزومي ، قولُه : كنّا ، نحن ، وبنو عبد مناف ، كفَرسَي رهان ؛ أطعَموا فأطعمنا، وسقَوا فسقَينا.. والآن يقولون: منّا نبيّ، فمن أين نأتيهم بنبيّ؟والله لانسلّم لهم بذلك، أبداً!
محسوبون على الجيش الإسلامي: انشقّوا عنه ، في معركة أحد ، بحجّة أن النبيّ ترك رأيهم، وأطاع شباباً صغار السنّ !
قصّة ومَثل :
أحدهم ، نفخ قربة ، ليعبر عليها نهراً ، وفي وسط النهر، فرغت القربة من هوائها ، لخلل فيها، فاستنجد برجل ، يقف على الشاطئ ، لينقذه ، فأجابه ذاك : يَداك أوكَتا، وفوك نَفَخَ ، أيْ: ربطتَ القربة بيديك ، ونفختها بفمك ، فتحمّل نتيجة عملك! وصارت هذه القولة مثلاً، لأكثر الذين يمتنعون، عن مساعدة الناس!
بعض الذين يمنعون أموالهم ، عن المحتاجين ، يلومون المحتاجين ، على أنهم لايحسنون التدبير؛ فهم بين الجهالة والحماقة .. والأثرياء غير مستعدّين ، لمساعدة جهلة ، أو حمقى !
وسوم: العدد 840