ورحل جاك شيراك ..
مات منذ يومين في بلده فرنسا رئيس الجمهورية الفرنسية الأسبق ..
ومما لا يجوز أن ننساه حتى لا يطمس غبار الدعاية أبصارنا ..
أن جاك شيراك في خمسينات القرن الماضي كان مشاركا في حرب فرنسا الاستعمارية ضد الشعب الجزائري الحر الأبي .
وأنه في عام 1988- كان رئيسا لوزراء فرنسا - وبعد حادثة لوكربي ، وكانت مجموعة من الدول الأوربية تلتقي لتدرس الموقف من الجريمة . بعد أن ثبت لهم بالأدلة القاطعة ضلوع حافظ الأسد في الجريمة بشكل يقيني ,,,,
التحق جاك شيراك بالمجتمعين واستمع إليهم ثم قال : بالنسبة لحافظ الأسد لا تنظروا إلى صحفي يقتله هنا وإلى طائرة يفجرها هناك ، ولكن انظروا إلى الخدمة التي يقدمها لنا بقمع الأصولية في الشرق الأوسط . وكان حافظ الأسد قد خرج من مجازر حماة وجسر الشغور وحمص وحلب للتو ....
لي مقال كتبته تعليقا على الخبر منذ 1988 ونشرته في نشرة البيان الصادرة باسم جماعة الإخوان المسلمين في ذلك الحين ..
وجاك شيراك ...
كان هو مهندس السياسة الأسدية في سورية ولبنان على مدى عقدين من الزمان . كان يعتقد أن كل الجرائم التي يرتكبها الأسد في سورية ولبنان من الصغائر واللمم . وأنهما كانا يعملان معا بمنهجية قاصدة على حرب الإسلام والمسلمين ..
وجاك شيراك ..
واستقبل جاك شيراك بشار حافظ الأسد في قصر الإليزية قبل أن يكون رئيسا للجمهورية . بل كان ذلك الاستقبال هو عملية التعميد التي سبقت الرئاسة . ثم قدمه كوريث صالح لكل دول الاتحاد الأوربي . فكان ما فعله جاك شيراك في 2001 أساسيا في تحويل سورية إلى جمهورية وراثية ..كما كان ما فعله ساركوزي أساسيا في حماية المجرم سنة 2006 وبعد اغتيال الحريري . ساركوزي الذي أعاد كفالة بشار الأسد ورعايته ودعاه إلى الإليزية في إطار المتوسطية مستخفا بدم الرئيس رفيق الحريري ..
مات جاك شيراك والديان حي قيوم عدل لا يموت ..
وسوم: العدد 844