رأس مال المرأة الحقيقي

لو ساء خلق المرأة فإما أن يضربها الرجل إن كان بلا دين ، أو يهملها إن كان صاحب دين .. وهي معذّبة فى كل حالة لأن طاقتها تستمدها منه!

الذي أراه أن الله تعالى خلق المرأة من الرجل فسعادتها جزء من سعادته وشقاوتها جزء من شقائه .. فالمرأة الحكيمة من تسعد زوجها وتعمل على راحته .. حتى إن وجدت فى تلك الراحة شقوتها مؤقتا .. لأنها إن أشقته وأتعبته ستشقى بعد ذلك للأبد ..

الرجل بطبيعته لا يكتفى بامرأة واحدة ؛ وكثير من الرجال لا يمنعه عن الزواج الثاني بل الثالث سوى ضيق ذات اليد .. فإن لم يكن صاحب دين فهو يعاشر من يشاء ممن يشبهنه في فجوره .. والرجل الغربي في الواقع يعاشر أكثر من امرأة .. الفرق أن الإسلام يريد أن يجعل تلك العلاقة علنية موثقة ، لا سرية ولا نزوة عابرة ، لمصلحة المرأة قبل الرجل.

إن معاندة الفطرة الذي وقع فى العالم كله والعالم الاسلامي قد أصابته هذه اللوثة .. كان أكبر خاسر فيه هو المرأة ، إن نظرنا للأمر بتجرد وبعيدا عن الأنانية ؛ لأن انتشار الدعارة فى العالم هو في النهاية خسارة للمرأة ومكسب دنيوي للرجل حيث انتهاء قيمة الأسرة .. الحرية المفرطة فى العلاقات خسرت فيه المرأة وربح الرجل ..

والله لن يحمى أمرأة أى امرأة سوى رجل عنده أخلاق وتدين يرعاها ويحميها .. لذلك عليها ألا تكون مصدر إزعاج لمن تعاشر من زوج وأب وأخ وأن تكون مصدر طاقة ومحبة وأمومة كما خلقها ربها!

إذا حدث ذلك بذل لها الرجل بحكم فطرته وطبيعته ولم يبخل عليها لا ماديا ولا معنويا وعاطفيا .. سيحارب من أجلها إن استطاعت أن تكسبه .. وسيحاربها إن خسرته .. وهي الخاسر الأكبر.

هذه دعوة للعودة إلى الفطرة السليمة .. دعوة إلى العودة إلى الأنوثة كما تجدونها فى أنفسكن وكما خلقها الله فيكن .. الفطرة التى يريد شياطين الإنس والجن تبديلها ، لا لتحرير المرأة كما يزعمون ؛ بل لتسهيل الوصول إلى المرأة واستغلالها واللعب بها!

إن كثرة الطلاق فى مجتمعاتنا مصيبة كبرى وسبيل إلى الفواحش التي تهدم كيان كل مجتمع .. ولاسبيل للخروج من تلك الحالة الضنك إلا بعودة الأنوثة في الإناث ، وقبلها عودة الرجولة فى الرجال.. وهذا حديث آخر!

وسوم: العدد 845