حذاء منتظر الزيدي
بعد أيام تمر علينا ذكرى قذف منتظر الزيدي لبوش بحذائه
كتبت يومها مشاعري حول هذا الحادثة بافتخار :
اعزائي القراء ..
ما ان وصلت إلى مسامع الخليفة المعتصم صرخة العربية الهاشميه "وامعتصماه" من سجنها في بلاد الروم حتى كانت هذه الكلمه بمثابة المحرك للقوه العسكريّة المدعومة بالحق والذي فقدناه اليوم بهمة حكام العرب، صرخة كانت الطريق الذي أفضى إلى انتصارٍ الأمة طالما شكّكَ أهل التنجيم في إمكانيّة تحقيقه, فجعلَ المعتصم السيفَ والرمحَ تجسيدًا لفلسفة الحق المدعوم بالقوه.
أما كتب التنجيم فكانت تجسيدًا للوهم فلم يغمد الخليفه المعتصم حسامه في غمده إلا بعد ان اعاد الأمن والأمان لثغور الأمة .
وحرر العربية الأسيرة من سجنها
****
منذ ان غادرت مرحلة الدراسه الثانويه, وبعض من ابيات الشاعر "ابو تمام" في هذه الواقعه مازالت محفورة في ذاكرتي تقول:
السيفُ أصدقُ إنبـاءً من الـكُتُـبِ
في حَـدّهِ الـحدُّ بين الـجِدّ واللعب
بِيضُ الصفائحِ لا سودُ الصحائفِ
في مُتونِـهـنَّ جـلاء الشك و الريب
والعِلْمُ في شُهُب الأرمـاحِ لامعـةً
بين الخميسين لا في السبعة الشُّـهـب
بتاريخ الرابع عشر من شهر كانون الأول/ ديسمبر لعام الفان وثمانيه ولد بطل جديد من أحفاد هارون الرشيد من ابناء المعتصم...
إسمه منتظر
شموخه نخلة عراقية صامده
كرامته
من "وامعتصماه" قد نسجت
وطنيته معطاءة كنهر دجلة
نعليه في كتب التاريخ قد حفظت
رسالتك
يامنتظر قد وصلت
بلاغتها
اعمق من صرخة زأرت
اتيت امتك يامنتظر منتصراً
نعليك
في وجوه المجرمين قد قذفت
سددت رميك في وجه أكبرهم
آثار نعليك
في جبين العار قد حفرت
نعلاك يابطل في يمناك مفخرة
نعلاك يابطل على وجه العدى رقصت
يارائد الرمي بالنعلين مفخرة
سهام نعليك سلاح امتي إبتكرت
سموت بجهاد في آفاق مطورة
جددت ايمان أمه
لغير الله ما سجدت
وسوم: العدد 850