بحسب نتنياهو: الطيران البلجيكي هو الذي أغار على دمشق !!
وقبل التوضيح يجب أن أؤكد أنني لا أركن قيد أنملة إلى نتنياهو ، وإلى ما يقول ، وسأظل أدين أي عدوان صهيوني على أرضنا السورية ، مهما تكن ذرائعه وادعاءاته. وإيماني راسخ لا شك فيه أنه لولا الرغبة الصهيونية الأساسية في الحفاظ على زمرة الأسد لما بقيت . ولولا الرغبة الصهيونية الأساسية في السماح للولي الفقيه وميليشياته دخول الأرض سورية لأداء دورها الوظيفي فيها ؛ لما دخل رافضي واحد إلى سورية.
ولكن مبالغة بعض الأدعياء ممن يسمى عصابة المقاومة والممانعة بالتصعيد اللفظي يجعلهم عرضة للسخرية المبالغ فيها من محق ومن مبطل على السواء ..
فلنتذكر على سبيل المثال تصريح خليفة قاسم سليماني ، قآني ، الذي سبق العدوان الصهيوني على أرضنا بيوم واحد والذي قال فيه بكل فجاجة وطشامة : إن اغتيال قاسم سليماني سيكون سببا لتحرير القدس . ومن بعض آفاق الدلالة للقول البائس الطائش أنه لو لم يتم اغتيال سليماني ، لما كان هناك ما يدعو إلى تحرير القدس !! ويكمل قآني : إن إيران ستوجه ضرباتها إلى " أمريكا وإسرائيل " إذا ارتكبتا أقل خطأ ضد إيران ..
من هذا الادعاء المجبول بتراب الكذب ومائه يُسأل نتنياهو عن حقيقة ما جرى ليلة الجمعة 14/ 2 / حول مطار دمشق من قصف لمنشئات وطائرات وحمولات ورجال .. وفحوى السؤال يضع كلام قآني على المحك فكأنه أقل من أن يسمى أقل أعتداء ..
فيجيب نتنياهو الأثيم : بلهجة ظفروية ساخرة إن الذي قصف مطار دمشق هو الطيران البلجيكي !! ولأن الطيران البلجيكي هو الذي قصف مطار دمشق كان الكيان الصهيوني في حل من تحمل التبعات ، وكان بشار الأسد وقآني خليفة سليماني في حل من إنفاذ الوعد أو الوعيد ..!!!
وسوم: العدد 864