أنواع الشهادات كثيرة ، ولكلّ شهادة أهمّيتها ، وأهدافها ، وشروطها !
من أنواع الشهادات :
أولاً : شهادة الجهاد ؛ أيْ : الشهادة في سبيل الله ، وهي أهمّ أنواع الشهادات ، وأسماها !
قال ربّنا ، تبارك وتعالى :
ومَن يُطع الله والرسولَ فأولئك مع الذين أنعَم الله عليهم مِن النبيّين والصدّيقين والشهداء والصالحين وحَسُن أولئك رفيقاً .
وقال ، تعالى :
ولا تَحسبنّ الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياءٌ عندَ ربّهم يُرزَقون * فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لمْ يَلحقوا بهم مِن خَلفهم ألاّ خوفٌ عليهم ولا هم يَحزنون * يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأنّ الله لا يُضيع أجرَ المؤمنين .
وقال رسول الله : للشهيد عند الله ، ستّ خصال :
يُغفر له ، في أول دفعة من دَمه .. ويرى مقعده من الجنّة .. ويُجار من عذاب القبر.. ويأمن من الفزع الأكبر.. ويوضع على رأسه تاجُ الوقار، الياقوتة منه، خير من الدنيا وما فيها .. ويُزوّج اثنتين وسبعين زوجة ، من الحُور العِين .. ويشفع في سبعين من أقاربه !
ثانياً : شهادة السلوك ، وهي : أن يشهد شخص ، أو أشخاص عدّة ، لإنسان ، بأنه حَسن السلوك ، وقد تكون الشهادة ، هنا ، صادرة عن جهة رسمية ، بوثيقة مكتوبة ، يُدوَّن فيها، أن حاملها حسن السيرة والسلوك ! وقد تَطلب هذه الشهادة ، بعضُ الجهات ، لتستوثق من حُسن سلوك الشخص ، وجودة سيرته !
ثالثاً : الشهادة في القضاء ، وهي التي يُدلي بها شخص ما ، أمام قاضٍ ، في خصومة : قضائية ، أو جزائية ، أو تجارية .. أو نحو ذلك ! وقد حرّم الله كتمان هذه الشهادة ، وأمر بأدائها ، كما يَعلمها صاحبها !
رابعاً : شهادة الخبرة ، وهي التي قد تطلبها بعض الجهات ، للتأكّد من أن حاملها ذوخبرة ، في مجال عمله !
خامساً : شهادة الدراسة ، وهي أنواع : شهادة دراسة إعدادية ، أو ثانوية ، أو جامعية ! وقد تسمّى (درجة) ، أحياناً ؛ فيقال : نال فلان درجة الماجستير، أو درجة الدكتوراه .. أو نحوذلك!
سادساً : شهادة التعريف ، وهي الشهادة ، التي تحمل تعريفاً ، من جهة ما ، وقد تكون كتابية ، أو شفوية ، يَشهد صاحبُها ، بأن الشخص المشهود له ، معروف ، مِن قبَل الشاهد !
تصنيف الشهادة : من حيث الصدق والكذب ، ومن حيث القوّة والضعف !
تتفاوت درجات الشهادات ، من حيث القوّة والضعف ، ومن حيث الصدق والكذب .. ولكلّ نوع من الشهادات ، أساليب في التأكّد ، من صدقها أو كذبها ، ومن قوّتها أو ضعفها ! كما تختلف الشهادات ، من حيث أهمّيتها وقيمتها ؛ فالشهادة أمام القاضي ، قد تبرئ إنساناً من تهمة ، وقد تلفّ حبل المشنقة ، حول عنقه .. والشهاد الجامعية العليا ، قد تمنح صاحبها ، فرصة عمل جيّدة، وقد تُدخله السجن ، إذا كانت مزيّفة .. وهكذا !
وسوم: العدد 866