رؤية رمزية لمواجهة الخير والشر..

وجلس الرئيس رجب طيب أردوغان أمام بوتين بالأمس على كرسي ..

واحتشد خلفه كل مستضعفي الأرض عن شماله أرملة وعن يمينه يتم ويتيمة ، ومن خلفه جماهير من الأسرى والجرحى والمشردين واللاجئين والحزانى والمتعبين والجائعين ..كعدد ما في كثبان الربع الخالي والصحراء الكبرى من حبة رمل  ..كلهم يتطلع إليه بالدمعة والألم والأمل الكسير ..

وجلس بوتين وعن يمينه ترامب ، كل ترامب ، وعن شماله الاتحاد الأوربي كل دولة من دوله مجتمعين ومنفردين . ومن خلفه ذيل طويل من الطواغيت الصغار ، بعضهم من كهنوت قم ، وبعضهم من كهنوت كل كهنوت ، وبعضهم من بقايا حلف الفجار، حتى سكارى من يزعمون أنهم في سورية  مع ثورتها وثوارها ، كانوا خلف بوتين محتشدين أو عن يمينه وشماله متربصين ..!!

ثم كان ما كان ..

ثم كان ما كان مما لست أذكره ...فظن خيرا ولا تسأل عن الخبر

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 867