معجزات الخالق بين العلم المثبت والعلم المنقوض
إخوتي واخواتي...
هذا الموضوع هام لسبب كونه يزيل نقطة غامضه عند بعض الناس الذين يؤمنون بالعلم دون أن يميزوا ان كل مايصدرعن العلماء ليس إلا نظريات تحتاج إلى إثبات لاسبيل إلى دحضها في المستقبل, ولأبين أيضآ ان الإستقواء بالعلم ضد العقيده عند قله من الناس ليس إستقواءآ علميآ على الإطلاق.
إخوتي واخواتي.. ليس كل مادرسناه وكتب او يكتب في موضوع تطور العلم هو حقيقة مسلمه بها. أذكر ان نظرية داروين كانت من ضمن النظريات التي درسناها بالرغم من تناقضها مع عقيدتنا بل مع كل الرسالات السماويه (وبالمناسبه لامانع من دراسة ايه نظريه مهما كان تقييم الدين لها, فهناك فرق بين قراءة الشيئ (والإيمان به.
ولد داروين في إنجلترا في 12 فبراير 1809 وتوفي في 19 إبريل 1882م هو عالم تاريخ طبيعي بريطاني اكتسب شهرته كواضع لنظرية التطور بدأ اهتمام داروين بالتاريخ الطبيعي ومن خلال ملاحظاته للأحياء قام داروين بدراسة التحول في الكائنات الحية عن طريق الطفرات وطوّر نظريته الشهيرة في الانتخاب الطبيعي عام 1838م. ومع إداركه لردّة الفعل الذي يمكن أن تحدثه هذه النظرية، لم يصرّح داروين بنظريته في البداية إلا إلى أصدقائه المقربين في حين تابع أبحاثه ليحضّر نفسه للإجابة على الاعتراضات التي كان يتوقعها على نظريته. وفي عام 1858م بلغ داروين أن هنالك رجل آخر، وهو ألفريد رسل ووليس، يعمل على نظرية مشابهة لنظريته مما أجبر داروين على نشر نتائج بحثه.
اعزائي القراء.. تهاوت هذه النظريه تمامآ بعد التقدم العلمي في مختلف الميادين وخاصة في النصف الثاني من القرن العشرين وبمعنى آخر ان العلم المتطور نقض العلم المتأخر وبالتالي سقطت هذه النظريه سقوطآ ذريعآ فلقد أظهر العلم المتطور أنّ تفاصيل حياة الكائنات الحيّة معقدة في تصميمها، وهي ليست على النحو الذي ادّعاه أصحاب نظرية التّطور، بل على العكس من ذلك تماما. وكان التطوريون يزعمون أن تكوين الخلية الحية بسيطٌ، ويمكن صناعة الخلية من خلال توفير المواد الكيمياوية اللازمة لذلك، وبعد مرور فترة من الزمن يمكن الحصول عليها. بيد أن التحاليل التي أجريت بواسطة الميكروسكوب الإلكتروني الحديث خلال القرن العشرين أظهرت نتائج مختلفة تمامًا. ففي الخلية توجد تصاميم معقدة بحيث لا يمكن أن تكون عبارة عن مصادفات، وهذا ما صرّح به عالم الرّياضيات والفلكي الشهير الإنكليزي الأصل السيد فريد هويل قائلا: "كومة من خردة الحديد أخذتها عاصفة هوجاء، ثم تناثرت هذه القطع وتكونت طائرة بوينغ 747 بالمصادفة"، إن مثل هذه النتيجة غير ممكنة ومستحيلة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى تكوين الخلايا الحية. ويمكن القول إنّ التشبية غير كاف وذلك لأن الإنسان تقدم بحيث استطاع أن يصنع طائرة "بوينغ747" ولكنّه مع تقدمه هذا لم يستطع أن يقوم بتركيب خلية حية واحدة في أيّ مختبر علمي ,أما عن النظريه النسبيه لأنشتاين والذي طبقت سمعة نظريته الخاصه والعامه الآفاق فقد بناها على أساس ان سرعة الضوء هي اعلى سرعه في الكون ونسب كل المتغيرات لهذه السرعه, لاشك ان النظريه بحد ذاتها تطور علمي كبير وان اساس النظريه قد يكون صحيحآ, ولكن ماذا لو إكتشف عالم من ان سرعة الضوء ليست هي اعلى سرعه في الكون؟ (سرعة الضوء 300000 كم في الثانيه) وهذا امر ليس فقط ممكن وجوده بل اجزم بوجوده عندها ستتعرض هذه النظريه إلى تعديلات هائله.
من هذين المثاليين نستنتج ان العلم علمان, العلم الأول هوعلم تم تحقيقه مثل حركة الأفلاك, كروية الأرض, والموجات الكهرومغنطيسيه... والآف غيرها من العلم المثبت ومع هذا العلم ينبغي الإستشهاد بالقرآن الكريم مع تحذير كبير هو ان القرآن الكريم ليس كتاب فيزياء وكيمياء وفلك بل هو كتاب هداية بشر وقد ضرب الله لنا فيه بعض الأمثلة العلميه القاطعه ولايوجد تناقض بينها وبين العلم المحقق.
العلم الثاني وهو العلم الغير محقق او المنقوض وهذا لا شأن للدين به بل لاشأن للعلم به أيضآ, بقي لدي سؤال واحد.. هل العلم والمنطق متطابقان دومآ؟
يظن بعض ادعياء التقدم العلمي ان العلم والمنطق يسيران جنبآ إلى جنب وهذا غير صحيح والمثال التالي يثبت عدم صحة ذلك...
قف على مسافة متران من جدار ليس بينك وبينه اي عائق فيزيائي, إخطو نصف المسافه بينك وبين الجدار اي ان خطوتك الأولى مترآ ثم كرر خطواتك مقتربآ من الجدار في كل خطوه تقطع نصف الخطوه التي سبقتها اي ان الخطوه الثانيه خمسون سم, والثالثه خمس وعشرون سم وهكذا. انت تتحرك بإتجاه الجدار لاشك في ذلك ولكن لن تصل إلى الجدار ابدآ, مع ان المنطق يقولان الحركه بإتجاه الجدار وبدون وجود مانع او عائق يجب ان تصل إليه والعلميقول انك لن تصل, فبهذا المثال يتبين ان العلم يسير بإتجاه والمنطق يسير بإتجاه آخر.
إخوتي واخواتي.. كلام الله سبحانه وتعالى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ولكن العلم في بعض نتائجه ونظرياته الغير مثبته يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه ومن اسفل منه.
مع تحياتي
وسوم: العدد 873