أمتنا والتحديات المعاصرة
لا يخفى على اي متابع للأحداث الجارية بعد ثورات الربيع العربي ان المستبدين جميعا ومن ورائهم قوى الاستكبار العالمي تستخدم كل الوسائل لإفشال ثورات الربيع العربي لإبقاء الشعوب قرنا آخر في حظائر المستبدين
ولكن مما يحير ان نجد في الساحة من يدافع عن مخطط سايكس بيكو وكأنها مقدسة بحيث يبقى العالم العربي مشرذما إلى أن يشاء الله
وحتى هذا الدفاع لم يعد ينفع المتخلفين فهناك المشروع الامريكي الروسي يطبق على ارض الواقع تحت شعار
الشرق الاوسط الجديد و السيادة اليهودية
ولذلك نجد بني صهيون العرب يقفزون زرافات ووحدانا إلى سفينتهم لإنقاذ أنفسهم من ثورات الشعوب
ويقفون ضد اي تطلع نحو الحرية والتحرر من نير الاستعمار .
ولكن مع الأسف نجد من بيننا من لا يعيش الواقع ويمارس النقاش البيزنطي في مسائل فرعية تاريخية او فقهية او حديثية او عقدية بدلا من توحيد الجهود والتصدي للاستعباد والاستعمار
امتنا اليوم في اصعب أيامها فهل يجوز اشغالها بالمعرفة الباردة وجلد الذات
إن من الخيانة للامة اليوم اغراقها في بحر الجدل حول مسائل الفروع التي اختلف فيها السابقون وتنازع فيها اللاحقون في حين ننسى مشكلات الأمة ومآسيها ومصائبها أما م تحديات المشاربع الغازية
هل يجوز السكوت على الجرائم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والانشغال بالهفوات والأخطاء الصغيرة ؟
العمل من خلال جماعات ومؤسسات أصبح واجب الوقت لأن العمل الجماعي في الغالب بعيد عن الخطأ وتوهم ان العمل الجماعي سيكون على حساب الفرد فيه تجن
عندما يشب حريق في بيتك ويدعوك احد الناس للصلاة والتضرع إلى الله فاعلم أنها دعوة خائن لأنه يريد اشغالك عن المعركة الحقيقية وأيضا استغفالك
إن عيوب الجسم يسترها متر قماش وعيوب الفكر تظهر من اول نقاش
يقول الإمام أحمد رحمه الله : إذا أجاب العالم تقية والجاهل يجهل فمتى يتبين الحق ؟
وسوم: العدد 882