في أحد مساجد تدمر
السلام عليكم ، لا أريد ازعاجكم ولكن للتذكير فقط ، ففي مثل هذا اليوم من ٢٧ حزيران ١٩٨٠ وفي أحد مساجد تدمر القديمة وفي مساجد سوريا وبلاد الشام القديمة ، قرأ الإمام في صلاة المغرب : واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال انما يتقبل الله من المتقين لئن بسطت يدك الي لتقتلني ما أنا بباسط يدي اليك لأقتلك اني اخاف الله رب العالمين اني اريد ان تبوء بإثمي وإثمك فنكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين كان ذلك عقب مجزرة سجن تدمر ، فلم يبق بالمسجد أحد لم تذرف عيناه ، لقد ارسل المجرم رفعت اسد وحوشه في ليلة ظلماء بالرغم من الشمس وقتلوا خير شباب سوريا . ذهبوا شهداء يشكون الى الله ظلم الظالمين والخاذلين ، فالخاذل شريك الظالم . وها هو رفعت اسد يحاكم ذليلا وحيدا مريضا لا رفعه الله الذي يمد للظالم حتى اذا اخذه لم يفلته . او تحسبون أن دم شهداء الشعب السوري يذهب سدى بدون مبالاة به ؟ ألم تسمعوا ما قال طرفة ؛ ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا ويأتيك بالأخبار ما لم تزود
وسوم: العدد 883