أين الحقيقة ..؟
v نِظَامٌ يَكْفُرُ بِوجودِ اللهِ تَعالى (الشيوعِيَّةِ)، ويُلْحِدُ بِهِ أشَدَ الإلحَادِ ..ويَقولُ: أنَّ الدينَ أفيونُ الشُعوبِ.. فَكَانَ أوَّلَ مَنْ اقتَحَم أقْطَارَ السْمواتِ وَأوَّلَ منْ وضعَ قَدَمَه علَى سَطْحِ القَمَرِ.
v ونِظَامٌ أقَامَ قَطِعَةً وَمُفاصلَةً بَينَه وَبَيْنَ الدْينِ(اللِيبِراليَّةِ)، وَحَبَسَ القِيمَ الرَبَّانيَّة في أرْوقَةِ المِعَابِدِ.. مُؤكداً أنْ لا عِلَاقَة بَيْنَهُ وَبَيْنَ الدْينِ في مَيادِينِ حَيَاتِه.. فَهَا هُو اليَوْمَ يَتَربعُ علَى عَرْشِ الإنْتَاجِ التِقَنيِّ (التكنولوجيَّ) بِكُلِّ تَنْوعَاتِه.
v ونظامٌ يُصِرُّ علَى الإيمَانِ باللهِ تَعالى(الإسْلاَمُ)، وَيُؤكدُ ارْتِبَاطَهُ الوَثِيق بِالقِيَمِ الرَبَّانيَّةِ في سَيْرِه في مَيَادِينِ الحَيَاةِ ..فَأشَادَ حَضَارَةً آمنةً مِن أرْوَعِ الحَضَاراتِ في التَاريخِ البَشَرِيِّ.. وقَدَمَ للنَّاسِ أفْضَلَ فُنونِ ابْتِكاراتِ وَإبْدَاعاتِ التَفوقِ التِقَنيِّ بِكُلَّ صُنوفِه وتَنوعَاِته.
v وبَعْدُ: أينْ الحَقِيقَةُ ..؟ أجِيبُونَا مِنْ فَضْلِكُم ، وَلَا تَدَعونَا هَكذَا في حَيْرَةٍ مِنْ أمْرِنَا.
تَسَاؤلاتٌ وأسْئِلَةٌ جَريئَةٌ وعِلْميَّةٌ وَمَنْطِقيَّةٌ وَمَوْضُعِيَّةٌ ..تَسْتَحِقُ التَأملُ والاحْتِرَامُ والجَوابُ الشَافي والوافي.. وَإليْكمُ الجَوبَ واللهُ المُسْتَعانُ سُبْحَانَهُ:
اقْتَضَت مَشيئَةُ اللهِ تَعالى وَحِكْمَتُهُ, أنْ جَعَلَ عِمَارَةَ الأرضِ وَاسْتِثمَاري مَكنُونَاتِها مُرتبطٌ بِالمَشي والكَدْحِ في مَناكِبِهَا , وبالبحْثِ والابْتِكَارِ والإبداع والتَطْويرِ في التَعامُلِ مع مُسْتَجَدَاتِ وَتَحَدِياتِها.. وسَخَّرَ المَادَةَ للإنْسَانِ للنْهُوضِ بإنْجازِ هَذه المَهمَةِ الجَليلَةِ.. وجعَلَها حِيَادِيّةً في أدَائِها تَسْتَجِيبُ لِلعُلماءِ المَهرةِ .. وَتُديرُ ظَهْرَها لِلجهَلةِ والكُسَالَةِ ألغافلين.. أجل التَقَدُمُ في الحياةِ يَلْزَمُهُ العِلمِ والخِبْرةُ والمَهَارَةُ والبَحثُ والإبدْاعُ.. أمَّا القيمُ الدْينيَّةُ فَمهمتُها تَرْشِدُ الإنْسَانَ ليكونَ أمينًا مُسْتَقيماً في أدائِه وكدْحِهِ في الأرضِ..
وسوم: العدد 884