في الذكرى المئوية لمعركة ميسلون
• في عام 1918م انهزمت الدولة العثمانية أو لنقل دولة الإتحاد و الترقي في الحرب العالمية الأولى ووقعت على إتفاقية الإستسلام في 18 تشرين الأول 1918م، وبعد سنة أي عام 1919م بالتزامن تقريبا قامت حركتا تحرير في كل من تركيا وسوريا التي نعرفهما الآن وهما :
• حرب التحرير الشعبية التي قام بها مصطفى كمال باشا (أتاتورك) في الأناضول، فانضم إليها النساء والمراهقون ومن تبقى من الرجال ممن نجوا من أتون الحرب العالمية الأولى، لم يتخلف أحد أبدا عن الإلتحاق بالحرب، وخاضوا معارك شرسة حتى نالوا الإستقلال والإعتراف بالجمهورية التركية الحالية، ولم يخرج من صفوف الشعب التركي (إلا خائن واحد) وهو علي كمال بگ (جد بوريس جونسون) آخر وزير داخلية عثماني، وأسس جمعية (انگليز محبلرى جمعيتى) أي : جمعية الموالين لبريطانيا، ودعا إلى القبول بالحماية البريطانية، فتصدى له مصطفى كمال باشا (أتاتورك) واستدرجه وألقى القبض عليه وأعدمه في ازميت عام 1921م
• أما في سوريا فقاد الحملة الأمير فيصل بن الحسين عام 1919م وأول عمل قام به هو مطالبته فرنسا بالاستيلاء على سوريا وحمايتها مدعيا أن الشعب السوري غير قادر على حكم نفسه بنفسه !!!!!. فلم يتصدى له أحد، بل أكرم وعين ملكا على سوريا عام 1920م، فرنسا لم تعجبها بعض إجراءات الملك فيصل فأنذرته في مثل هذه الأيام قبل 100 سنة فرضخ وألغى كافة إجراءاته وجلس ينتظر دخول غورو دمشق، لكن الضابط العثماني السابق الشهم يوسف العظمة وزير الدفاع السوري لم يقبل بالذل والهوان وتصدى لفرنسا في 24 تموز 1920م، فقتل غدرا من قبل {بعض} عائلات دمشق العريقة ومن قبل بعض الغوغاء المارقين، فدخل غورو دمشق على عربة يجرها (رجال) من سفهاء دمشق منتصرا ليقول : ها قد عدنا يا صلاح الدين!!.
• هذا وأحرار سوريا لم يقبلوا بالإحتلال الفرنسي فقامت ثورات في دمشق وغوطتيها، وفي حلب وفي سائر المدن والمناطق السورية،
• وبنفس الوقت تشكلت ميليشيات شعبية محلية موالية لفرنسا حاربت الثوار نيابة عنها حتى انتهت الثورة وسيطرت فرنسا على كامل سوريا،
• ولم تخرج إلا بعد هزيمتها في الحرب العالمية الثانية، وبعدما طردتهم منها بريطانيا في 17 نيسان 1946م،
• هذا اليوم الذي يسمونه زورا ب : عيد الإستقلال !!!!.
• خرجت واتفقت مع بريطانيا على أن تمهدا لآل الأسد حكم سوريا،
• ونفذت الولايات المتحدة الأمريكية توصيات فرنسا وبربطانيا اعتبارا من عام 1949م،
• وقد حدث كل ذلك ونحن (نيام) ولا نقرأ تاريخنا الحديث لنستخرج منه العبر وننقله لأولادنا وأحفادنا كي لا يكونوا مثلنا خرافا يقدمون قرابين للخونة والعملاء والمرتزقة
• وها هي دولة أتاتورك ودولة فيصل ماثلتان أمامكم
وسوم: العدد 886