الأفعال والأقوال تفضح السرائر، دون شقّ الصدر، للمنافق والخائن والخائر!
قال تعالى ، عن المنافقين : (ولتعرفنّهم في لحن القول) . هذه واحدة ! وتتحدّث الآية الكريمة ،عن المنافقين ، في العهد النبَويّ ! ونحسب قياس المنافقين المعاصرين ، على أولئك ، من الأمور السائغة عقلاً ، الممكنة واقعاً ، المقنعة لكلّ ذي لبّ ، يعرف كيف تقاس الأمور، بأشباهها ونظائرها !
أمّا الثانية ، فهي : التصريحات ، التي لاتحتاج إلى فراسة ، أو تأمّل ، لمعرفة دلالاتها ، وكشف نيّات أصحابها ، الذين لايخفونها ، ولا يحرصون على إخفائها ؛ بل يجاهرون بها ؛ بل يفاخرون بها ؛ أحياناً !
وأمّا الثالثة ، فهي : تراكم الأفعال ، في صوَر معيّنة ، وفي اتّجاهات معيّنة ، ولخدمة أهداف معروفة معيّنة ، لا يخطئ العقل السليم ، في إدراكها ، وإدراك مراميها ، وأهدافها ، ومآلاتها .. والتي لايتصوّر عاقل ، أنها تأتي بخير، أو تثمر خيراً ، وإن تظاهر أصحابها ، بأنهم يريدون خيراً ، أو يسعون إلى خير!
وأمّا الرابعة ، فهي : الارتباطات الواضحة ، بقوى معيّنة ، ليس فيها ذرّة من خير، أو،لا يتوقّع عاقل ، أنها تريد خيراً ، كما يظهر من تاريخها ، ومن تصرّفاتها ، ومن تصريحاتها !
وأمّا الخامسة ، فهي : التسميات والمصطلحات ، التي يطلقها المنافقون ، والخونة، والخائرون .. مثل : تسمية الخيانة سياسة .. وتسمية الارتباط بالعدوّ ، والخضوع لأمره ، مصلحة .. وتسمية العمالة للأجنبي ، ذكاء أو دهاء !
وأمّا السادسة ، فهي : أن جلب المرتزقة ، من كلّ حدب وصوب ، ومن شتّى المِلل، وإدخالهم البلاد .. وجلب الجيوش الأجنبية ، لاحتلال البلاد .. كلّ ذلك يدعى : محافظة على السيادة !
وسوم: العدد887