نَعْيٌّ و َعَزَاءٌ
د. عبد السلام العبادي, وكيل وزارة الشؤون الإسلامية , د. حامد الرفاعي
بِكُلِّ الإيِمَانِ والتَسْليمِ بِقَضَاءِ وَقَدَرِهِ.. وَبِبَالِغِ الحُزْنِ والأسَفِ .. فَإنَّنِي بِاسمِ المُنْتَدَى الإسْلَامِيِّ العَالَمِيِّ للحِوَارِ ، وبِاسمِ المُؤتَمَرِ الدَوْلِيِّ العَالَمِيِّ لِلقِيادَاتِ مِنْ أجْلِ العَدْلِ والسْلَامِ ..أُنْعِي لِلعَالمِ العَرَبِيِّ والإسْلَامِيِّ, وَفَاةَ الأخِ الزَميِلِ الفَقِيهِ العَلَّامَةِ الاسْتَاذَ الدَكْتُور عَبْدَ السْلَامِ العَبْادِي / الأميِنَ العَامَ لِمُجَمَّعِ الفِقْهِ الإسْلَامِيِّ الدَوْلِيِّ بِجَدَة، الذِي وافَتْهُ المَنِيَّةُ صَبَاحَ هَذَا اليَوْمَ الاثنَينِ بِجَدَة ٢٠ / ١٢ / ١٤٤٢هـ - ١٠ / ٠٨ / ٢٠٢٠م. فَالدَكتُور عبد السلام العبادي واحدٌ مِنْ أبْرَزِ عُلَمَاءِ الأُمَةِ ومُفَكِرِيِها .. الذِين خَدَمُوا الإسْلَامَ والمُسْلِمِينَ والنَّاسَ أجْمَعِينَ ..بِمَا قَدَمَ لِلأجْيَالِ مِنْ تَأصِيلٍ نَيْرٍ لِمَفَاهِيمِ القِيَمِ الإسْلَاميَّةِ ورِسَالَتِهِ الحَضَارِيَّةِ الرَاشِدَةِ .. أشْهَدُ لَه بِذَلِكَ رَحِمَهُ اللهُ تَعالى ولا أُزَكِّيهِ عَلَيهِ جَلَّ شَأنْهُ.. فَقَدْ عَرَفتُهُ مُنْذ ٣0 ثَلَاثِين عَامًا ونَيّْف فِي مَيَادِينِ الحِوَارِ والتَأصِيلِ الفِكْرِيِّ المُعْتَدِلِ الرَاشِدِ ..وذَلِكَ عِبْرَ عَدَدٍ كَبِيرٍ مِنَ النَدَواتِ والمُؤتَمَرَاتِ الإقْليِمِيَّةِ والدَوْلِيَّةِ.. فَكَانَ بِحَقٍ فَارِسًا مِقْدَمًا مِنْ فُرْسَانِ سَاحَاتِ التأصيِلِ الفِكْرِ والتَرْشِيِدِ الحَضَارِيِّ الآمِنِ.. رَحِمَكَ اللهُ تَعَالى يَا رَفِيقَ الدَرْبِ إلى مَرْضَاةِ اللهِ سُبْحَانَهُ.. أجَلْ إنَّ العَيِنَ لتَدْمَعُ وإنَّ القَلْبَ لَيَحْزَنُ.. وإنَّا علَى فِرَاقِكُم لَمَحْزُونَون ..إنَّا للهِ وإنَّا إليِه رَاجِعُون ..أحْسَنَ اللهُ تَعالى عَزَاءَنَا وعَزَاءَ أهْلِه وذَويِه ومُحِبِيهِ.. والحَمْدُ للهِ رَبَّ العَالَمِين.
وسوم: العدد 889