الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الحل !!

مثّل اتفاق السلام بين الإمارات العربية المتحدة ودولة الاحتلال جرحاً دامياً في قلب كل أبناء الشعب الفلسطيني، هذا الشعب الذي تنكر له الزمان، وقست عليه الأيام، وعصفت به رياح الانقسام، وضاقت عليه الأرض بما رحُبت. هذا الشعب الذي ينام ولا يموت، أحوج ما يكون إلى الوحدة الوطنية، كحاجة النبات في الأرض المقفرة لحبّات المطر، خاصة وأننا نعيش وسط حالة سيئة غشيها ما غشيها من الظلم والقهر والجمود.

في هذا السياق، فإنني لن أغفل عن الإشارة إلى المشكلة الرئيسية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، ألا وهي: (الانقسام)، حيث تأكدنا أن علة الفلسطينيين، سواء في الماضي أو في الحاضر، هي التفكك والتمزق، وأن سبب تغلب أعدائهم عليهم هو اختلافهم فيما بينهم، وعدم التقائهم على كلمة واحدة وبرنامج واحد. وإن جشع الدول القوية لا يترك الدول الضعيفة المفككة تعيش في اطمئنان.

ولمسنا الخلل الرئيس الذي ظهر في المجتمع الفلسطيني، ألا وهو فقدان القيادات المعجونة بالإيمان بالوطن، أو الإيمان بخدمة الأمة بإخلاص، وأقول: إننا لا ندعو الناس لأن يكونوا مؤمنين مسلمين فقط، وإنما نريد أن تكون لديهم (عقيدة وطنية ثابتة وموقف راسخ)، وهو أمر يقتضي مواجهة التناقضات والتحديات التي تعصف بالشأن الفلسطيني، وضرورة التغيير والتجديد، والعمل على استرداد مكانة فلسطين، والتأكيد على هويتها العربية الإسلامية.

وسوم: العدد 890