الهذيان عند حلف الشيطان بإعادة الإعمار
اعزائي القراء ..
بعد ثمان سنوات غياب عن دمشق عاد بالامس وزير خارجية بوتين لافروف متأبطاً نائب رئيسه ، حاملاً معه اوراق بالية أكل الدهر عليها و شرب ، منها مناقشة عودة داعش و كأنه يريد اعادة عرض الفلم من جديد .
ومن هذه الاوراق ايضاً إظهار تحديه للاوروبيين والامريكان ليثبت لهم ان الروس قادرون على القيام بمهمة اعمار سوريا!
هذا الحلف الشيطاني المدمر لسوريا مازال يحلم !
انه حلف يمثل حلم الهذيان ، فمن تخصص بالهدم غير قادر على البناء.
المجرم بشار الاسد يشارك لافروف وسيده حلم الإعمار ، وهذا في حد ذاته دليل إفلاس عقلي وليس مالي فقط .فهذا المخلوق فقد حتى المحاكمة العقلية، وهذيانه مسلط فقط ببقائه على كرسي حتى ولو كان بلا قوائم .
فإعادة إعمار سوريا وخاصة على يد المجرم الاسد وشريكه بوتين هي ام المهازل، وبحكم متابعتي لمشاريع اعادة الإعمار فاني أستطيع القول ان اكثر التقارير تفاؤلا ً تشير الى ان كلفة الإعمار تزيد عن ٢٧٠ مليار دولار، أي أكثر بعشر أضعاف من الناتج المحلي الإجمالي لسوريا لعام ٢٠١٠ وليس لعام ٢٠٢٠، بينما يبلغ العجز في ميزانية روسيا لعام ٢٠٢٠ حوالي ٨٠ مليار دولار.
نستطيع القول ان محاولة طمس الأسد لجرائمه في دمار سوريا تتمثل في محاولات خادعة كالإستيلاء على حصة قريبه رامي مخلوف من السرقات المشتركه وهي تشكل ٦٥٪ من اقتصاد سوريا الاجمالي قبل الثورة، كما ان فرض الجزية ب١٠٠ دولار على ابناء سوريا العائدين لتفقد بيوتهم و املاكهم المدمرة لدليل آخر على الإفلاس الأخلاقي والمالي الذي يعيشه هذا الحالم القاتل بتعمير سوريا .
ان إعادة الإعمار بمفهوم مدمر سوريا هو باختصار مقايضة اقتصادية وسياسية بتنفيذ أولياء أمره لمشاريع دعائية هزيلة تكفيه باعتقاده لبقائه في غرفة العناية المركزة وهذا اقصى مايحلم به.
اما إعادة الإعمار بالمعنى الحقيقي فهذا بعيد المنال عن تفكير حلفاء الشر الذين دمروا سوريا.
اعزائي القراء ..
الفرق شاسع بين ما نفهمه نحن كأخصائيين في إعادة الإعمار وما تفهمه عصابة التدمير الشامل بقيادة المجرم الاسد ، فالإعمار باختصار ليس عمليه دعائية خادعه أدمن عليها النظام المجرم في إعلامه لنصف قرن ، بل هو عمل تخصصي مضني يشمل دراسات إجتماعية وهندسية ومسح أرضي وجوي كامل وفق معايير جديدة بالتشاور مع مكاتب هندسية عالمية ، يبقى عمودها الفقري المهندسون والفنيون والاقتصاديون السوريون الأكفاء بشهادة العالم لهم ، وتشمل هذه الدراسات كل قطاعات الحياة المدمرة من الناحية المعمارية والاجتماعية ايضاً .
فهذا المجرم قتل مليون انسان إضافة الى معاقين ومهجرين عددهم أكثر من 12 مليون إنسان، واخرج اكثر من 3 مليون طفل من مدارسهم، فإعادة التاهيل الاجتماعي هو جزء مهم من إعادة الإعمار.
وهذا هو الفرق بين بائع لمشاريع دعائية لاسياده من اجل البقاء على كرسي بلا قوائم وبين إرادة شعب مصمم على إعمار سوريا بعد ازالة هذه العصابة التي تسببت في تدمير الوطن اقتصادياً واجتماعياً وسياسيًا وعسكريًا وفوق ذلك بيعه للمحتلين.
وسوم: العدد 893