اشترَكوا في العقائد ، وتفاوَتوا في العقول ، وتبايَنوا في المواقف والأخلاق !
مسلمون : المسلمون أصناف ، منهم المتعلّم والجاهل .. ومنهم العالم وطالب العلم .. ومنهم العاقل والأحمق .. ومنهم المعتدل والمتعصّب ..!
وهم موزّعون ، في مدارس متعدّدة : بعضهم سَلفي ، وبعضهم صوفي ، وبعضهم من جماعة التبليغ ..!
كما أن الكثيرين منهم ، ينتمون إلى أحزاب إسلامية ، مثل : الإخوان المسلمين، وحزب التحرير..! وبعض الاحزاب ، في الدول المختلفة ، اتّخذت أسماء متنوّعة، مثل : النهضة ، والجماعة الإسلامية .. وغيرها !
وهناك ، بين المسلمين ، مَن ينتمي إلى أحزاب غير إسلامية : قومية ..علمانية.. اشتراكية .. ليبرالية ..! وبعضهم يزعم ، أنه تقدّمي متطوّر متنوّر! ومن هؤلاء: المعتدل ، والمتطرّف ، والحاقد على الإسلام والمسلمين ، عامّة ، وعلى المنتمين إلى المدارس الإسلامية ، والأحزاب الإسلامية ، خاصّة !
والكثيرون ، من هؤلاء ، استلموا السلطة في بلادهم ، فكانت لبعضهم مواقف مشبعة، بالحقد ، والرغبة في الانتقام ، من كلّ ماهو إسلامي ، ومَن هو إسلامي !
نصارى : النصارى كالمسلمين ، ينتمون إلى مدارس شتّى ، وأحزاب مختلفة ! ومنهم - على مستوى الأفراد- : العاقل والأحمق.. والحاقد والمعتدل والمتطرّف..! هم هكذا ، في الدول ، التي يعتنق أكثر أفرادها النصرانية ، وفي الدول الأخرى المختلفة !
يهود : اليهود، عامّة ، لهم طبائع خاصّة ، تتحكّم ، في مواقفهم وتصرّفاتهم .. ويمتزج ، في الكثير من مواقفهم وتصرّفاتهم : الكُره للآخرين ، ونزعة التفوّق ، والخوف المزمن ممّن حولهم ..! لذا ؛ اتّخذ كثيرون منهم ، في مراحل معيّنة ، نظام الغيتو، أيْ: الأحياء اليهودية المغلقة ! وبعضُهم ينتمي ، إلى مدارس فكرية ، نابعة من العقيدة اليهودية ، نفسها ؛ فيصرّح بعض هؤلاء ، بالعداء لدولة إسرائيل ، ويرون أنها قامت على أسس ، مخالفة للمعتقدات اليهودية !
وثنيون : كما أن هناك أتباع الديانات غير السماوية ، المنتشرة بكثرة ، في بعض الدول ، في آسيا وإفريقيا ! والأفراد من هؤلاء ، يمكن تصنيفهم ، كما يصنَّف أتباع الديانات ، ذات المنشأ السماوي ؛ ففيهم : العاقل والأحمق.. والمتطرّف والمعتدل والحاقد ..! ويَظهر بعضُ مواقفهم ، ممّن حولهم ، من المسلمين ، خاصّة ، حين يستلمون السلطات في بلدانهم !
ملاحدة : أمّا الملاحدة ، الذين تنتمي شعوبهم ، في الأصل ، إلى ديانات مختلفة ، فهم، على المستوى الفردي ، لايختلفون كثيراً ، عن الأفراد التابعين للملل الأخرى ، من حيث المواقف والأخلاق ، والصفات الفردية !
وسوم: العدد 893