كلُّ يَبحث عن نَصره !
الحديث عن النصر كثير، جدّاً ، متنوّع الأساليب والأشكال ، وكلٌّ يتحدّث عن نصرما : الأفراد والجماعات والأحزاب ، والجيوش والدول !
للنصر وجوه كثيرة ، ومنها :
النصر العلمي : وأنواع النصر العلمي كثيرة ، متنوّعة الأشكال ، مثل : الفوز في مسابقة علمية..والفوز في مناظرة علمية.. وغير ذلك ! ويشمل هذا شتى أنواع العلم! وبعض الناس ، يسمّي هذا النوع من الفوز، نصراً ؛ فيقال : انتصر فلان ، على منافسيه ، في المسألة الفلانية !
النصر السياسي : ويشمل نصر الأفراد والأحزاب ، والقبائل والدول ..! مِثل : أن يفوز مرشّح للانتخاب ، بمنصب رئيس بلدية ، أو بمقعد في مجلس نوّاب ..! وقد تَعدّ الأسرة أو القبيلة ، فوزَ مرشّحها فوزاً لها ! كما أن الدول ، حين تتنافس فيما بينها، على أمر ما ، فتفوز إحداها ، فإن الدول الفائزة تسمّى : منتصرة !
النصر العسكري : وأمّا النصر العسكري ، فينحصر في الصراع العسكري ، بين جيشين ، أو بين قبيلتين ؛ فتسمّى الجهة التي تفوز، في حرب أو معركة : منتصرة!
من أسباب النصر: للنصر أسباب كثيرة ، منها : معرفة المرء مايريد .. معرفة المرء إمكاناته .. معرفة المرء إمكانات منافسيه .. الظروفُ الداخلية والخارجية ، المساعدة على النصر..!
أنواع النصر، من حيث الحقيقة والوهم : بعض أنواع النصر حقيقية ، وبعضها متوهّمة .. وبعضها مختلَقة ، أو مدّعاة .. لخداع النفس ، أو لخداع الآخرين !
مثال : حين انهزم الجيش السوري ، أمام جيش الصهاينة ، في حرب /عام 1967/، بخيانة ، مارسها وزير الدفاع ، حافظ أسد .. انطلقت ، من إذاعة دمشق بُشرى ؛ بأن الجيش السوري انتصر؛ لأنه فوّت ، على العدوّ الصهيوني ، فرصة إسقاط حزب البعث ، عن السلطة في سورية ؛ إذ كان هدف الصهاينة من الحرب ، هو هذا ! أمّا الأرض التي احتلها العدوّ، فلا أهمّية لها ، لأنها يمكن أن تستعاد .. أمّا خسارة الحزب للسلطة ، فكارثة يصعب تصوّرها !