هل مِنْ مُدّكرْ؟
لا أتعجب من وقوف (ملحد الإمارات) ومرتدُّها مع الصليبي (ماكرون) ضد الإسلام والمسلمين، فالمرتدون في تاريخ البشرية كثير، وأسلوبهم في محاربة دين الله مكشوف لا ينطلي على البسطاء من الناس .
حين يلوي هذا المرتد الكلام فيدّعي أنه مع التقدّمي المتفتح رئيس فرنسا ضد الإخوان المسلمين ، الذين يحاربون الوعي وآفاق العلم والفكر النيّر!! فقد أعلن باسم أسياده الحرب على الإسلام ، فليس الإسلام دين الإخوان المسلمين فحسب ، إنه دين مليارات البشر، وما الإخوان إلا طليعتهم في فهم الدين ونشره والدفاع عنه ،
هو وأمثاله من المرتدّين لا يجرؤون الآن على انتقاد الإسلام والهجوم عليه فتراهم يعرّضون به في هجومهم على الإخوان ، ولو استطاعوا ذلك لفعلوه ولكنهم ما يزالون يخافونه .فيلمزون الدين تعريضاً وخِتالاً ، ولو رأوا في المسلمين ضعفاً لم يُوفّروه ،أخزاهم الله وفضحهم، وردَّ كيدَهم في نحرهم.
وهم في هجومهم على الإخوان فقط يتوهمون أن المسلمين في صفٍ والإخوان في صف آخر،ويظنون أنهم بذلك يفرقون بين العلم والعلماء وعامة الناس، ولعمري إنَّ تصرُّفَ المرتدين هذا يَزيد في مكانة الإسلاميين في قلوب الناس لأنهم يرون فيهم حاملي لواء الدين والذائدين عنه والداعين إليه ، فينقلب السحرُ على الساحر، ولعلهم بغبائهم هذا يجمعون صفوف المسلمين ويقوون لحمتهم وتماسكهم،ويعملون – دون أن يدروا- على التماسك ووحدة الكلمة .... يمكرون ،ويمكر الله والله خير الماكرين.
لقد كانوا على عقود خمسة مرت يلقنون الطلبة في المدارس أن الإخوان عملاء أمريكا والغرب ، فيضربون على وتر الوطنيّة في حرب الإسلام، ولم يكن الشباب الواعي ليقع في وهدة التضليل، فمن وهب نفسه لله تعالى ودعا إلى العودة إلى الله يعلم خبث الصليبيين وعمالة الأنظمة العربية لهم ، هذه الأنظمة التي أقيمت في غفلة من المسلمين امتداداً للعدوِّ وخدمةً له.
وعرف المسلمون صديقَهم من عدوهم ، ومحبيهم من قاليهم، ومَن يبذلُ جهده في خدمتهم والعمل على رفع شأنهم والوصول إلى صدارة الأمم من الدجَلة المطبلين والخدَمِ المتعبّدين في قبلة المستعمرين الحاقدين على أمتنا ..
البون شاسع – ياإخوتي- بين الشروق والغروب ، بين الباني والهادم ، بين الأحرار والعبيد.
وسوم: العدد 900