الرشوة : سبب للفساد والإفساد ..أم عين الفساد والإفساد !
النصوص التي تحرّم الرشوة ، في الإسلام ، كثيرة في القرآن والسنّة ، منها :
قوله تعالى : (ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتُدلوا بها إلى الحكّام لتأكلوا فريقاً من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون).
وفي الحديث الشريف : لعن رسولُ الله الراشي والمرتشي في الحُكم !
وفي الحديث الشريف : الراشي والمرتشي في النار !
أمّا الرائش ، فهو الوسيط ، الذي يسعى بينهما ، لإتمام عملية الرشوة .. وهو شريك معهما ، في الحكم !
وإذا كانت الرشوة الصريحة ، التي لاشبهة حقّ فيها ، لتحصيل حقّ ، لاطريق إلى تحصيله بغيرها .. إذا كانت لها صلة قويّة بالفساد ، فهل هي سبب للفساد ، أم هي فساد قائم بذاته ؟
وإذا كانت وسيلة ، لإضعاف الذمم والأخلاق ، لدى الراشي والمرتشي ، والرائش بينهما .. فهل تُعَدّ سبباً قويّاً ، للفساد وللإفساد ، معاً ؛ بما لها من تأثيرات ، على الناس ، عامّة ؟
وإذا كانت وسيلة ، لإفساد الأخلاق والذمم ؛ لِما فيها من استهانة ، بالمال الحرام ، وأكلِه بغير وجه حقّ .. أفليست سبباً ، للاستهانة بغيرها من المحرّمات !
وسوم: العدد 900