القصف الروسي على المدنيين في ريف إدلب .. جريمة حرب جديدة
استأنف الطيران الروسي صباح اليوم الاثنين قصفه على أرياف مدينة إدلب . ولقد غاظ العسكريين المظاهرات التي انطلقت في أرجاء المحافظة وبلداتها انتصارا لسيدنا محمد رسول الله ، فردوا هذا الصباح بهذا القصف العنيف الذي تسبب بقتل نحو سبعين إنسانا وجرح الكثيرين وكان جلهم من المدنيين.
يعتبر استئناف الروس لعمليات القصف ، وبالطريقة التي تم بها ؛ نقضا لكل توافقات التهدئة وخفض التصعيد . وسيكون السكوت على هذا القصف من قبل الفصائل والجيش الوطني... نوعا من إعلان الاستسلام القدري للمصير الذي يحكم به على سكان المنطقة الروس وحلفاؤهم من الإيرانيين والأسديين . سيتكرر في إدلب وما حولها المشهد الذي تحكيه كتب التاريخ عن أن التتري كان يصف الأربعين رجلا من المسلمين ، ثم يقول لهم : انتظروا حتى آتيكم بالسيف فيذهب ويعود ، وهم في أماكنهم لا يستطيعون حراكا .. فيقتلهم جميعا ..!!
هذا هو معنى الانتظار ، وهذا هو معنى الاسترخاء الذي يعيشه من نظن فيهم الخير اليوم ...
رسالة الروسي إلى كل الفصائل وكل الأحرار وكل الثوار : بالدور ...عشرة ..عشرة يا شباب ..وهذا التي تابعناه منذ سقوط حلب في أواخر 2015 .
هل سنضيف شيئا إذا قلنا : نشجب ونستنكر وندين ..وما معنى هذه الألفاظ في سياق سبعين شهيدا فقدناهم اليوم ؟!
كيف يجب أن تنعكس هذه الجريمة اليوم على موقف الفصائل المرابطة على الأرض ..؟؟؟ وعلى الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة ؟؟؟؟ وعلى هيئة التفاوض العليا ؟؟؟؟ وعلى زمرة تعديل الدستور ؟؟؟؟
هذه هي الأسئلة .. وهذه الأسئلة لا يجاب عليها بكلمات ، وإنما يجب عليها بأفعال مكينة رصينة يتحمل مسئوليتها رجال ..
اللهم إليك نشكو ضعف قوتنا . وقلة حيلتنا . وهوانَنا على الناس ..
اللهم ارحم شهداءنا الذين فقدناهم اليوم وكل يوم ، وعاف جراحنا ، وخفف عن مبتلانا ... وحوّل عنا الظالمين والمفرطين والعاجزين ..
وسوم: العدد 900