متى يكون الفساد يسيراً ؟ ومتى يكون أشدّ من غيره ، تأثيراً ؟
من أهمّ صنوف الفساد الفردي : صنوف الفساد الفردي كثيرة ، لكنها تتفاوت ، في تأثيرها وخطورتها ، من بيئة إلى بيئة ، ومن زمن إلى زمن ! ومِن أخطرها :
الفساد العقدي : فساد العقيدة ، هو أخطر أنواع الفساد ، إطلاقاً ؛ لأنه يمتدّ من جيل إلى جيل : بين الآباء والأبناء والأحفاد ..! فإذا تشرّب قلبُ المرء ، عقيدة معيّنة ، مهما كانت ظاهرة الفساد ، أو السطحية .. صار انتزاعُها ، من قلب صاحبها ، من أصعب الأمور! وقد عانى الأنبياء ، من شعوبهم ، التي ورثت عن آبائها ، عبادة الأوثان ! فصار أهمّ قول يوجّهه الكفرة ، إلى نبيّهم : أتامرُنا أن نترك ، ما كان يعبد آباؤنا ؟
الفساد الخُلقي: وهو أنواع ، منها مايمتدّ تأثيره إلى الأسرة.. ومنها مايؤثّر في القبيلة، كلّها ، أوالحزب كلّه ، أو الدولة كلّها !
وثمّة أنواع أخرى من الفساد، مثل: الفساد النفسي ، والفساد البدني ، والفساد العقلي!
من أهمّ صنوف الفساد المجتمعي : صنوف الفساد المجتمعي ، يرتبط ،غالباً ، بعضها ببعض ، ويؤثّر كلّ منها ، بالأنواع الأخرى ! ومن أهمّها :
الفساد السياسي : وهو رأس الفساد ، في أيّة دولة ! ويشمل تأثيره ، الحياة في الدولة كلّها ، بما فيها : الحياة الاجتماعية ، والاقتصادية ، والصحّية وغيرها ! فالفساد السياسي يرتبط به ، بالضرورة : الفساد الاجتماعي .. الفساد الاقتصادي .. الفساد الصحّي .. فيتأثر المجتمع ، بسائر مؤسّساته وأفراده ، بالفساد ، مَن لم يؤثّر فيه الفساد السياسي ، نال نصيبه من الفساد الاقتصادي ، أو الصحّي ، بشكل مباشر، أو غير مباشر!
وسوم: العدد 901